حليله يدعو إلى ضرورة العمل على تعزيز البيئة الاستثمارية في فلسطين

18.01.2012 01:32 PM




وطن للانباء/ أكد الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار باديكو القابضة سمير حليله ضرورة تعزيز السير على نهج تشجيع البيئة الاستثمارية في فلسطين لتتوافق مع الفرص المشجعة للاستثمار فيها، مشيرا إلى أهمية اتخاذ كافة الإجراءات التشريعية والقانونية لجعل فلسطين أكثر جذباً للاستثمارات الجديدة.

وحثّ حليله كافة الأطراف في القطاعين العام والخاص على العمل بشراكة تامة وفاعلة من أجل تحفيز الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية الفلسطينية وخاصة في هذه الظروف التي طغت فيها الأجندة الاقتصادية على ضوء النقاش حول الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية وقانون الضريبة الجديد، لأنّ هناك الكثير من القطاعات والمجالات المتعطشة للاستثمار في اقتصاد فتي كالاقتصاد الفلسطيني الذي يضم العديد من الفرص الاستثمارية الكامنة والتي تنتظر استكشافها، خاصة وقد أثبت السوق الفلسطيني قدرته على استيعاب المزيد من الاستثمارات في قطاعات متعددة على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية محلياً وإقليمياً.

وقال إن فلسطين بقطاعاتها الاقتصادية المختلفة قد مرت بالعديد من الأزمات السياسية والاقتصادية لكنها تمكنت من الصمود وتحويل هذه التحديات إلى فرص وتجارب متميزة شكلت أساساً لقصص نجاحها وازدهارها التي نراها اليوم على الأرض، لاسيما في قطاع الاتصالات والسياحة وغيرها من القطاعات التي تواصل النمو وتحقيق الأرباح، داعياً إلى إعادة النظر في بعض القوانين والإجراءات التي لا تساعد على جذب المستثمرين العرب والأجانب إلى السوق الفلسطيني.

وأشار حليله إلى أن الاستثمار في بورصة فلسطين هي تجربة استثنائية على الصعيد الإقليمي والعالمي لأنها تمكنت من تخطي الأزمات وتحقيق الاستقرار على الرغم من هذه الأزمات وفي الوقت الذي انهارت أو تضررت فيه أسواق مالية عربية وعالمية، بل كانت بورصة فلسطين هي البورصة العربية الوحيدة التي لم تتأثر بالأزمة المالية العالمية، كما كانت اقل الأسواق المالية انخفاضاً العام الماضي.

وتعقيباً على ما ورد على الموقع الإلكتروني لتلفزيون "وطن" حول تصريحاته خلال مقابلة له في برنامج "ساعة رمل" مع الإعلامية وفاء عبد الرحمن؛ أوضح حليله أنه تم تلخيص الحوار بشكل غير دقيق مما أدى إلى تداوله في سياق غير سليم بعيداً عن المعنى المراد، مؤكداً أنه ركّز خلال الحوار على قضية إبراز التحديات المتعلقة بالظروف السياسية والاقتصادية غير المواتية بشكل عام والتي قد تؤثر على ثقة المستثمر المحلي والأجنبي بالسوق المالي، مؤكداً أنه من الظلم أن نتناسى إنجازات السوق المالي خلال العام 2011 من حيث إطلاق صندوق رسملة للأسهم الفلسطينية وإدراج سهم مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) ضمن مؤشري ستاندرد آند بوندز والداو جونز.

وأضاف "نحن فخورون بقدرة بورصة فلسطين على الفوز بثقة المستثمرين كونها تعدّ من البورصات الواعدة وتتمتع ببيئة استثمارية آمنة ومستقرة للاستثمار فيها على الرغم من التحديات والأزمات في المنطقة.

لافتاً أن ما ورد على الموقع الإلكتروني مثّل رسالة سلبية للاستثمار في فلسطين وفي البورصة، مناقضاً لما تناوله السيد حليله خلال المقابلة التلفزيونية من حيث أهمية تحديد المشاكل والمعيقات التي تواجه البورصة والأنشطة الاستثمارية، وضرورة العمل بشراكة مع الجميع لاسيما مع السلطة الفلسطينية لمواجهة هذه التحديات من أجل توفير بيئة استثمارية أكثر تحفيزاً للمستثمرين العرب والأجانب.

وحول موضوع تحويل البورصة إلى شركة مساهمة عامة؛ أوضح حليله أن شركة فلسطين للأوراق المالية هي شركة مساهمة عامة منذ شباط 2010، وأن العملية الجارية الآن هي عملية إدراجها في السوق المالي الفلسطيني، ومن المتوقع أن تتم هذه العملية في الربع الأول من العام الحالي و لم تواجه هذه العملية أي تعثر بل بالعكس هناك رعاية و اهتمام كبير بها من قبل الهيئات الرقابية الرسمية، و من قبل مجلس إدارة شركة باديكو و كذلك مجلس إدارة بورصة فلسطين.
وكان تلفزيون وطن قد استضاف في وقت سابق د. سمير حليلة في برنامج "ساعة رمل"، للحديث حول دور القطاع الخاص في عملية التنمية، والمسؤولية الاجتماعية ( كنموذج لشركات القطاع الخاص في فلسطين) .

وتم نشر الحلقة على موقع وطن للانباء، مرفقة بخبر صحفي تضمن ابرز ما جاء في الحلقة. وفيما يلي نص الخبر الصحفي المنشور، والحلقة التلفزيونية:



باديكو تنجز هيكلة شركاتها، وتعثر تحول البورصة الى شركة مساهمة عامة

وطن للانباء – احمد ملحم/ كشف الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة عن تعثر عملية تحول البورصة الفلسطينية الى شركة مساهمة محدودة، ضمن الخطة العامة لتفتيت حصة باديكو في البورصة ,البالغه 78%.
واوضح حليلة خلال برنامج "ساعة رمل" الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن بالتعاون مع مؤسسة فلسطينيات وتقدمه الاعلامية وفاء عبد الرحمن ان سبب التعثر يعود الى ضعف ثقة المستثمر العربي والاجنبي والمحلي في اسهم الشركات الـ 46، المدرجة في البورصة ، بسبب عدم ارتفاع اسعار تلك الاسهم رغم الارباح التي تحققها سنوياً .
واضاف حليلة ان المستثمرين ليس لديهم الجاهزية للاستثمار في اسهم سوق رأس المال الفلسطيني، لعدم الثقة بالسوق ( الوضع السياسي والاقتصادي غير مشجع)، مبينا ان المستثمر الرئيس في فلسطين وهي شركة بريطانية، سحبت قبل شهرين استثماراتها من ( بنك فلسطين ، وبال تل، وباديكو) عقب ما حدث بين بنك فلسطين وحركة حماس.
وفي موضوع اخر بين حليلة ان باديكو انتهت من عملية هيكلة شركاتها الـ 36، والتي بدأ العمل بها منذ 2008، لتصبح الان مسؤولة فقط عن 4 شركات، والتي بدورها تشرف على ادارة بقية الشركات التي تنضوي تحتها.
العلاقة مع السلطة
وحول علاقة باديكو مع السلطة الفلسطينية اكد حليلة "ان علاقة شركته مع السلطة هي علاقة (شراكه) تحتمل المشاكل والبعد والقرب في بعض الاحيان، مع مراعاة الحفاظ على مسافة ما، اخذين بعين الاعتبار ما اصاب القطاع الخاص الذي كان تربطه علاقة وثيقة مع الانظمة العربية في الدول التي اصابها الربيع العربي."
واضاف حليلة "نحن نحافظ على مسافة بيننا وبين السلطة، بمعنى اننا لسنا في "جيب" السلطة، ولا نسعى لوضع احد في "جيبنا" رغم دعمنا للسطة وبرنامجها الوطني .
واشار حليلة الى ان ابرز الاشكاليات مع السلطة والتي تم حلها مؤخراً كانت حول دفع الضرائب عن الاستثمارات الخارجية لشركة باديكو، حيث ان القانون الفلسطيني يطالب كل فلسطيني يستثمر بالخارج ان يعلن عن ارباحه ويدفع الضرائب عنها، لكن السلطة لم تقوم بالتوقيع مع دول العالم اتفاقيات منع ازدواجية الضريبة، مما يجعل القانون نظري دون الية لتطبيقه.
وبين حليلة ان السلطة "تنطحت" لقانون لا تستطيع تحمله، لأن السلطة غير معترف بها من بعض الدول، ولم توقع اتفاقيات ازدواج الضريبة، لذلك غضت النظر عن تحصيل هذا الحق من معظم الفلسطينيين.
وحول طبيعة العلاقة بين باديكو القابضة والمؤسسات الحكومية قال حليلة ان هناك مشكلة كبيرة في طبيعة الاستثمار الاستراتيجي ، والذي نخطط له وننوي تنفيذه في المحافظات، حيث نفتقد لضمان تنفيذها في ظل ان المؤسسات التابعة للقطاع الحكومي (البلديات) تنتخب كل 4 سنوات، مما يفقدنا ضمانية استمرار تنفيذ الاتفاقيات.
واضاف ان اول مشكله خلقتها وزارة الاقتصاد امامنا كانت قبل 3 سنوات، حول تسجيل باديكو القابضة كشركة اجنبية عاملة في فلسطين، وما يتصل بها من ضرائب، مشيراً الى ان جميع شركات باديكو تقوم بدفع الضرائب المستحقة عليها بموعدها ودون تأخير.
واضاف ان وزارة الاقتصاد لم يكن لديها تسامح ولا رحمه، ولم تراعي قيامنا بأعادة هيكلة شركات باديكو الـ 36، وطالبتنا بشكل فوري بأعادة هيكلة مجلس ادارة الشركات المختلفة التابعة لباديكو القابضة.
لا ندفع ضرائب للحكومة المقالة
وحول طبيعة الاستثمارات في قطاع غزة، اوضح حليلة ان اسرائيل منعت خلال الفترة الماضية الادارة التنفيذية لباديكو من دخول قطاع غزة، رغم طلبنا المتكرر، والذي كان يقابله رفض اسرائيلي، الى ان تمكنا من دخول القطاع في شهر اكتوبر من العام 2010.
وشدد حليلة انه لا يوجد اي (تفاهمات او قبض للثمن) مع حركة حماس حول عودة عملنا في القطاع، حيث ان استثماراتنا بشكل عام بلغت في غزة نحو 80 مليون دولار، مضيفاً ان ابرز استثمار لباديكو هو فندق المشتل الذي دفعنا به 43 مليون منذ 2006.

واضاف ان رئيس بلدية غزة قدم لنا جميع التسهيلات، وتلبية جميع المتطلبات من اجل افتتاح فندق المشتل، وتم الاتفاق مع شركة اسبانية لادارة المشروع بنجاح، مشددا على ان باديكو لا تدفع ضرائب للحكومة المقالة في غزة.
الاستثمار في الداخل الفلسطيني
وبخصوص اذا ما كانت هناك استثمارات لباديكو في اسرائيل او مع رجال اعمال يهود نفى حليلة هذا الامر نفياً قاطعاً، مؤكداً ان مجلس الادارة لديه حساسية كبيرة حول هذا الموضوع .
وبين ان باديكو فكرت منذ سنين بالاستثمار والعمل مع رجال اعمال فلسطينيين من اراض 48، وشراء عقارات في مدينة الناصرة الا ان الخوف والحذر والقلق سيطر علينا حول هذا الموضوع، كي لا يساء فهمنا.
واعلن حليلة ان منيب المصري تبرع لبناء جامعة اهلية بالناصرة، لتكون اول جامعه عربية في الناصرة.
تصميم وتطوير