رسالة مواطن من جنين إلى وزير الحكم المحلي

18.05.2014 09:33 AM

جنين - وطن: وصلت رسالة لـ وطن الرسالة التالية من مواطن يسكن مدينة جنين عبر فيها عن واقع المدينة كما يراها، وهي تعبر عن وجهة نظرة فقط ، ويحق للجهات المختصة التي ورد اسمها في الرسالة الرد حال كان لها وجهة نظر مخالفة.

وجاءت الرسالة على النحو الآتي:

معالي وزير الحكم المحلي المحترم دكتور سائد الكوني حفظه الله

بعد مرور أكثر من عام ونصف على تسلم المجلس البلدي المنتخب مهامه لإدارة البلدية تعيش جنين على حافة هاوية، وتستدعي تحرك سريع للحفاظ على مستقبل مدينة يتهددها الضياع.

فبعد هذه الفترة من الزمن، التي أثبت فيها المجلس البلدي فشله في إدارة دفة الأمور في مدينة تتقاذفها الأمواج والأهواء، فإن من الضروري أن تبادر الوزارة لاتخاذ إجراءات تعيد الأمور لنصابها الصحيح، وتوقف مسلسل التراجع الذي تعيشه جنين بكل مرافقها.

وحتى لا يكون كلامي عمومي سأتطرق لبعض النقاط التي تعانيها جنين، والتي تنذر بفقدان السيطرة خلال وقت قصير.

الترهل الإداري: تسلم المجلس البلدي كادر من العاملين يحمل مسميات، ولكنه لا يعمل. فمن يزور مقر البلدية يشاهد الاكتظاظ في غرف البلدية، فهناك عشرات الموظفين في مكاتب، والممرات بدون عمل، وجزء منهم ينتظر عند مدخل البلدية. هذا الجزء الملتزم في البلدية. 

ومن يتجول في السوق يرى أعداداً من موظفي البلدية، يقال أنهم مراقبون على الأسواق، والتنظيم والبناء، وهم بالحقيقة لا يعملون، وغالبيتهم لديه مصالح يعمل بها، فهذا سائق تكسي، وآخر صاحب بسطة، وثالث صاحب دكان، ورابع يعمل في مكتب خاص، وآخر لديه مشروع تجاري، وإذا ما سألت أحدهم عن سبب عدم التزامه يجيب بدون تردد المجلس ما بده حد يشتغل.

فوضى السوق تربك المواطنين:

أما الصورة الأخرى التي تهدد النظام في المدينة فهي الانتشار العشوائي والمبالغ فيه لمئات البسطات، الأمر الذي صار مجرد الحديث عن تنظيمها يثير حالة من الخوف لدى المواطنين، فقد تحول البعض لمقاولين في هذا السوق، ومن يتجول في شوارع المدينة يدرك حجم الكارثة التي تهدد النظام العام في المدينة، وكلما تم الاتفاق على خطة لتنظيم البسطات يتدخل أصحاب الشأن في البلدية، ويتم وقف المشروع. وأمام هذا الواقع فإن جنين ستتحول إلى أكبر بسطة في العالم.
التنظيم أساس البناء:

في جنين قسم هندسة مشلول، فلا تنظيم ولا بناء وفق القانون، وكل ما في الأمر أن يدفع المواطن بدل ترخيص، وفي حالات كثيرة يتم البناء، وبعدها يدفع المواطن غرامة تافهة، فيما يرتكب مخالفة كبيرة بحق المال العام، وهناك مخالفات كبيرة تهدد السلم العام. 

والغريب أن الأمور تتم كما أن شيئاً لم يكن، والشواهد كثيرة في وسط المدينة، حيث شوارع بحالها تم تغيير عرضها استجابة للمخالفات، ومع هذا المخالفون مستمرون في التعدي على المال العام.

غياب المشاريع منذ تولي المجلس البلدي مهامه:

من يراقب أوضاع المدينة يتأكد أن كل مدخولات البلدية تذهب رواتب وحوافز وعلاوات، فيما لا يتم تنفيذ أي مشاريع في المدينة،من مدخولات البلدية، وقد يخرج البعض ليقول لدينا مدارس نعمل بها، وهذه حقيقة، لكن لا يغيب عن بال الناس أن أموال ضريبة المعارف مستقلة عن ميزانية البلدية، وما عدا ذلك فإن ما تم أو يتم عبارة عن مساعدات خارجية، وبكل أسف هي دون المستوى. فشوارع المدينة من سيء لأسوأ، والمرافق العامة بشكل عامة في تراجع مستمر.

هذه صورة مصغرة معالي الوزير، وبإمكانكم التأكد من حقيقة الأمور، وأتمنى أن يتم تدارك الوضع قبل فوات الأوان.


مواطن من مدينة جنين... عاطف أبو الرب

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير