تقارير اسرائيلية تتحدث عن وجود مواد سامة في البيض

15.05.2014 09:43 AM

رام الله - وطن - خاص: دعا الخبير في صحة البيئة عقل أبو قرع إلى إجراء فحوصات روتينية لعينات عشوائية من المنتجات الغذائية، خاصة منتجات الدجاج والبيض، من أجل الحفاظ على سلامة الغذاء والمواطن الفلسطيني.

وطالب الجهات المختصة بوضع برنامجا منظما لسحب عينات عشوائية من السوق الفلسطينية، واجراء الفحوصات البيولوجية والكيميائية اللازمة.

وقال أبو قرع إن تقريرًا صدر قبل أيام عن "مراقب الدولة في إسرائيل"، الذي أشار إلى وجود مواد كيميائية سامة في البيض، تحديدًا مادة "الديوكسين" وهي مادة سامة مصنعة، وجاء فيه أن "كميات قليلة من هذه المادة تسبب إصابات وأضرار في الجلد ويمكنها إحداث تغيير في وظائف الكبد وتسبب السرطان، وكذلك بين التقرير وجود بقايا بعض الأدوية في البيض، رغم حظر استعمالها، علمًا أن هذه المواد تُضاف إلى الغذاء المقدم للدجاج البيّاض". 

وتابع: وجود هذه المواد السامة وربما غيرها في البيض أو في الدجاج ، يمكن أن تسبب حالة من الإرباك والقلق والتساؤلات عند المستهلك الفلسطيني، خاصة أن المتواجد في الأسواق الإسرائيلية من بيض ودجاج، من السهل أن يجد طريقه إلى السوق الفلسطينية، بالتالي إلى يدي المستهلك الفلسطيني. 

"الديوكسين"

وأوضح أبو قرع أن مادة "الديوكسين" من أكثر المواد الكيميائية سمية للإنسان، كما أنها  مسرطنة، ومن الممكن أن تتلف جهاز المناعة وأجهزة أخرى في جسم الإنسان، ويمكن أن تسبب الإجهاض للمرأة الحامل، وتعمل على إحداث التشوهات في الأجنة، وتكفي كميات قليلة جدا من هذة المادة لإحداث أضرار الوخيمة، سواء أكانت قصيرة أو بعيدة المدى.

كما تنتج مواد "الديوكسين" تنتج كمادة ثانوية أو جانبية خلال بعض الصناعات الكيميائية، مثل صناعة مركبات الكلورين والمبيدات الكيميائية، وخلال عملية احتراق نفايات تحوي "الكلورين" والبلاستيك، وتتراكم مادة "الديوكسين" في الطعام حين تصل إليه، لأنها تذوب في الدهون، بالتالي فإنها تلوث الغذاء وتتراكم في اللحوم والبيض والدجاج والأسماك والأطعمة الدهنية الأخرى، ثم تنتقل من خلال الطعام إلى الإنسان وتتراكم في أعضائه وتبقى لفترة طويلة.

فحوصات البيض والدجاج

وقال أبو قرع من المفروض أن تقوم الجهات الرسمية المختصة بوضع برنامج دوري ومنظم لسحب عينات عشوائية من المواد الغذائية ومنها البيض والدجاج، وإجراء الفحوصات الكيميائية والبيولوجية عليها، ومن ثم إبلاغ الجمهور بالنتائج، ولضمان سلامة الطعام يتطلب الرقابة على ما يصل إلى أسواقنا، ومن ضمن الرقابة إجراء الفحوصات اللازمة لعينات من الطعام، وهذا ما هو متبع في بلدان العالم، خاصة الطعام المستورد من خارج الدول، حيث لا يسمح بدخول الطعام إلى البلاد، من دون الفحوصات، بالتالي إظهار النتائج المطلوبة.

صعوبة التحكم في المعابر

وأشار أبو قرع، إلى أنه  من الصعب مراقبة أو التحكم بالحدود والمعابر في الأراضي الفلسطينية، بالتالي من الممكن أن يصل الطعام غير السليم أو الفاسد إلى أسواقنا ثم موائدنا، ويباع بأسعار زهيدة.

وتابع: نحن بحاجة وربما أكثر من غيرنا إلى سن وتطبيق القوانين الملزمة للحفاظ على سلامة وجودة الطعام ومنه الدجاج والبيض، وهذا يشمل الرقابة والفحوصات والتوعية وكذلك العقوبات الرادعة لكل من يتلاعب بسلامة الطعام، لأنه بذلك يتلاعب بسلامة الناس والبلد.

تصميم وتطوير