مباراة تنتهي اليوم بعد 84 عامًا
وطن - وكالات: انتهت في الثامنة من مساء السبت بالتوقيت السعودي، ما يمكن اعتبارها أطول مباراة في تاريخ كرة القدم، بدأت منذ 84 عامًا تقريبًا بين فريقين، يوناني وتركي، وتم تأجيلها بسبب عاصفة مصحوبة بأمطار غزيرة هبت فجأة، إلى أن قرروا إكمالها اليوم، وهي التي جرت زمن مؤسس الدولة التركية، الراحل في 1938 مصطفى كمال أتاتورك.
جرت ودية بين الفريقين في 7 كانون أول/ديسمبر 1930 على ملعب "فافالييرو" بجزيرة "خيوس" البعيدة 200 كيلومتر في بحر "ايجة" عن العاصمة أثينا، وأقل من 7 عن الساحل التركي، لكن الحكم اضطر إلى تأجيلها بعد ثلاث دقائق من بدايتها بسبب العاصفة المطرية، فعاد الفريق التركي أدراجه إلى مدينته ازمير، ومن وقتها طواها النسيان وأصبحت كأنها لم تكن، إلى أن طرأ جديد انتشل ذكراها من ركام الزمن البعيد.
كان الجديد أن ميشال كوتاكيس، مدير فريق "لايلاباس" اليوناني، عثر صدفة في أرشيف ناديه بأوائل العام الجاري على الصورة التي تنشرها "العربية.نت" الآن لفريقه مع لاعبي فريق "قارشياقا" التركي قبل دقائق من بدء المباراة، فتأثر "نوستالجيا" بما رآه، واتصل بنظيره فتيح دينيز، مدير النادي التركي، وأخبره عن الصورة، مقترحا إكمال المباراة من حيث توقفت، أي من الدقيقة الثالثة على بدئها.
وسريعا وافق التركي فتيح على الاقتراح، وطلب أن يتم إكمال المباراة من 87 دقيقة على ملعب "فافالييرو" نفسه، وأن تجري مباراة ودية ثانية بين الفريقين في ازمير في وقت موعود بعد مونديال البرازيل الشهر المقبل، طبقا لما ورد في موقعي الفريقين الإلكترونيين، كما من "وكالة أنباء الأناضول"، إلى جانب ما طالعته "العربية.نت" مترجما عن وسائل إعلام في البلدين.
المباراة التي كان بين المتفرجين عليها في المدرجات السفير التركي في أثينا كريم أوراس، ومعه حشود جاءت من تركيا وبقية اليونان إلى جزيرة "خيوس" البالغ عدد سكانها 44 ألف نسمة، انتهت بالتعادل، أي خمسة أهداف لكل فريق، ممن هتف بعض لاعبيهما بعبارة "هذه المباراة هي كصداقتنا: لن تنتهي"، في إشارة إلى الودية الثانية في ازمير بعد مونديال البرازيل.
