مدى: انتهاكات الحريات الاعلامية في فلسطين تصاعدت

09.01.2012 03:44 PM
رام الله – وطن للانباء: قال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية مدى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال الشهر الماضي من انتهاكاتها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
واوضح المركز ان شهر كانون اول الماضي شهد الكثير من الانتهاكات، حيث أصيب ستة صحفيين بقنابل الغاز أثناء تغطيتهم للأحداث المختلفة في الضفة الغربية، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى شملت المحاكمة والضرب والاعتقال.
ونوه الى انه وعلى صعيد الانتهاكات الفلسطينية فقد استمر تراجع مستوى الحريات الإعلامية في قطاع غزة، حيث قامت قوات الأمن الداخلي بارتكاب عدد من الانتهاكات بحق الصحفيين بينما لم تشهد الضفة الغربية وللشهر الثاني على التوالي سوى انتهاك واحد للحريات الاعلامية.
واوضح التقرير ان قوات الاحتلال اعتدت بقنبلة غاز على مصور شركة MMC الإعلامية وليد مأمون أثناء تغطيته لإحداث المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين قرب رام الله، يوم 2/12/2011. كما وألقت قنبلة غاز بجانب مصور اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية علي أبو رحمة أثناء تغطيته لإحداث المسيرة السلمية الأسبوعية في قرية بلعين، يوم 9/12/2011.مما أدى إلى إصابته باختناق شديد فقد على إثره الوعي تماماً، وفي ذات اليوم أيضاً ألقت قنبلة غاز على مصور تلفزيون فلسطين نجيب فراونة أثناء تغطيته لإحداث المسيرة الأسبوعية في قرية النبي صالح، فأصابت ركبته اليسرى.
وأصيبت مراسلة فضائية القدس ليندا شلش بقنبلة غاز أثناء تغطيتها مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وأهالي الأسرى الفلسطينيين قبل إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وذلك من أمام سجن عوفر الإسرائيلي قرب مدينة رام الله. فيما أصيب مصور صحيفة الحياة الجديدة عصام الريماوي بقنبلة غاز في رجله اليسرى أثناء تغطيته لإحداث المسيرة الأسبوعية السلمية في قرية النبي صالح قرب مدينة رام الله، وذلك يوم 30/12/2011. كما ألقى أحد جنود الاحتلال قنبلة غاز بجانب مصور وكالة بال ميديا في نابلس أشرف أبو شاويش أثناء تغطيته لإحداث المسيرة الأسبوعية في قرية عصيرة القبلية قرب مدينة نابلس، يوم 31/12/2011، حيث أصيب باختناق شديد كاد يفقده وعيه، حيث تلقى الإسعافات الأولية من زملائه وتمت معالجته ميدانياً.
ووفقا لذات التقرير فقد ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات خطيرة أخرى بحق الصحفيين، حيث قامت باعتقال وضرب مصور وكالة الاسوشيتيد برس مجدي اشتية واعتقال مصور تلفزيون فلسطين محمد راضي أثناء تغطيتهما لمسيرة بلعين الأسبوعية قرب مدينة رام الله، وذلك يوم 2/12/2011. كما احتجزت مجموعة من الصحفيين أثناء عودتهم من تغطية المسيرة الأسبوعية السلمية في قرية بيت أمر بمدينة الخليل في الضفة الغربية، يوم /12/2011. وهم: مصور وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) حسام أبو علان، طاقم فضائية فلسطين اليوم (المراسلة فداء نصر والمصور محمود خلاف) ومصورا تلفزيون فلسطين فادي وضياء العويوي.
وقررت محكمة الاحتلال في سجن عوفر الإسرائيلي فرض غرامة مالية مقدارها ستة ألاف شيقل على مذيع راديو مرح رائد الشريف، وذلك بتهمة التحريض ضد سلطات الاحتلال من خلال عمله في الراديو، وذلك يوم 15/12/2011. إلا أن النيابة العسكرية الإسرائيلية استأنفت على قرار المحكمة وطالبتها بسجن الشريف بالإضافة إلى الغرامة المالية، حيث لا زال معتقلاً لغاية الآن.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم 28/12/2011 الصحفي أمين أبو وردة الذي يعمل مراسلا لوكالة فلسطين الإخبارية (PNN) وصحيفة الخليج الإماراتية، وذلك من منزله الكائن في مدينة نابلس بالضفة الغربية، دون إبداء أية أسباب، كما مددت حبسه على ذمة التحقيق لغاية 15/1/2012.

الانتهاكات الفلسطينية

واوضح تقرير مركز مدى ان الانتهاكات الفلسطينية بحق الحريات الإعلامية خلال كانون اول الماضي تركزت في قطاع غزة الذي ما زال يشهد تدهوراً في مستوى الحريات الإعلامية. حيث استدعى جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة المشرفة العامة لوكالة أسوار برس ومراسلة مجلة القدس اللبنانية منال خميس للتحقيق، وذلك يوم 1/12/2011. كما قامت الأجهزة الأمنية بإيقاف أعمال 'المؤتمر الفلسطيني الأول للإعلام الاجتماعي' في قاعة 'اللايت هاوس' بمدينة غزة يوم الأحد الموافق 4/12/2011، علما انه كان يعقد بالتزامن مع انعقاده في رام الله عبر 'الفيديو كونفرس' وذلك بحجة عدم الحصول على الترخيص اللازم.
ومنعت أجهزة الأمن الداخلي التابعة للحكومة المقالة في غزة مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية وعضو الأمانة العامة في نقابة الصحفيين الفلسطينيين سامي العجرمي من السفر عبر معبر رفح، يوم 28/12/2011.
أما في الضفة الغربية فقد استأنفت النيابة على قرار محكمة الصلح بمدينة قلقيلية بتبرئة الكاتب الصحفي عصام شاور من التهم الموجّه إليه وهي "النيل من الوحدة الوطنية وتعكير صفاء الأمة" على خلفية أربع مقالات نشرها على موقع وكالة معاً، دنيا الوطن، فلسطين الآن، وصحيفة الأهرام، وذلك يوم 12/12/2011. وذلك بعدما أصدر القاضي حكماً ببراءته بتاريخ 4/12/2011.

وجدد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ادانته كافة الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين، خاصة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي. ودعا المجتمع الدولي لتحرّك جدي وفوري لوقف اعتداءات قوات الاحتلال واستهدافها المباشر للصحافيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، ليبدأوا عامهم الجديد بأمان ودون الشعور بأن حياتهم مهددة بالخطر أثناء أداء واجبهم المهنى.

ودعا المركز الحكومة المقالة في قطاع غزة بالتوقف والإيعاز لأجهزتها الأمنية التوقف عن مضايقة الصحفيين ووضع القيود على عملهم الصحفي، ومحاسبة جميع من ينتهك حرية الرأي والتعبير.

وقال مركز مدى في تقريره الشهري "إننا في الوقت الذي نتمنى فيه عاما طيبا لكافة الصحفيين الفلسطينيين وباقي أنحاء المعمورة ، فإننا نأمل أن يشهد العام الحالي تحسناً ملحوظاً على وضع الحريات الإعلامية في فلسطين، كما نطالب بأن تتم محاسبة كافة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الصحفيين".
تصميم وتطوير