خاص لـ "وطن": بالفيديو... طب "ديلفري" في غزة للتغلب على البطالة

09.04.2014 01:54 PM

غزة – وطن – محمد شُراب: في محاولة لقهر البطالة التي باتت كابوسًا يطارد معظم الشباب في قطاع غزة، خرج مجموعة عدد أفراها (40) من الأطباء وأخصائي العلاج الطبيعي والممرضين منهم الخريجين الجدد، موزعين في كافة أنحاء القطاع، بخدمة طب منزلي للإندماج في العمل الطبي ولتوفير الوقت والجهد على من لا يستطيع الذهاب للمستشفيات من كبار السن، وإتاحة وظيفة تعيلهم في الحياة من جانب آخر.

وتعتبر خدمة الطب المنزلي هي الأولى من نوعها في ظل شح الوظائف الحكومية، إذ تقوم المجموعة ضمن إطار شركة "يونكير للاستشارات والخدمات الطبية" مقرها في مدينة غزة، بإرسال طبيب مختص لمن يراسلهم بشأن أي حالة مرضية، ليصلهم في أقرب وقت، والعمل على متابعة الحالة من ثم كتابة "روشتيه" بالأدوية اللازمة.

وقال رئيس شركة يونكير، الطبيب أسامة المغني، لـ وطن "فكرة الطب المنزلي كانت وليدة البطالة التي انتشرت بين أواصل الشباب، ومن منطلق وجود فئات عديدة من كبار سن تجد صعوبة في الذهاب للمستشفيات، بالإضافة لحالات مرضية عدة تحتاج لرعاية بعد الخروج من المشفى".

وأضاف المغني "عملنا مكمل للمستشفى إذ أنها الأساس، لكن يوجد بعض الحالات من كبار سن لا يستطيعون التوجه للمشافي، وأخرى تحتاج لرعاية منزلية من علاج طبيعي وغيار على الجروح".

وقال أخصائي علاج طبيعي، شادي النجار "لجأنا للطب المنزلي بسبب سوء الأوضاع المادية في القطاع، من حيث شح الوظائف الحكومية"، وأضاف "أجد متعة في ممارسة عملي كأخصائي علاج، وأقوم بمتابعة المرضى من توفير الدعم الكامل لهم بما يتوائم مع نطاق تخصصي".

وأضاف "توجهت للعديد من الحالات التي يصعب عليها التنقل من مكان لآخر، فمنها من تعاني من شلل نصفي، وجدت في طبيعة عملنا راحة نفسية وتوفيرًا للعناء المصحوب بالبحث عن أخصائي علاج طبيعي بعد قضاء مرحلة العلاج اللازمة في المستشفى".

من جانبها الممرضة، أمل أبو عامر، قالت "من خلال عملي ضمن الفريق لمسنا إقبالًا واسعًا من الناس على هذه الخدمة، ومن بين الحالات التي توجهت لها كانت امرأة مقعدة كبيرة في السن تحتاج لغيار يومي، بالإضافة لوجود حقن تتطلب خبرة كافية لإعطائها في الوريد بشكل يومي، ما يساعد في توفير الوقت والجهد على المواطن، إلى جانب توفير فرصة عمل ولو بشكل بسيط".

وبدوره الممرض، أشرف قلجة، أوضح "نتعامل مع المرضى حسب مستواهم المعيشي أي في حال كانت الأسرة فقيرة، ونقوم بتقاضي رسوم رمزية بما يتوائم مع قدرة الأسرة"، وأضاف عملنا كما يقولون "بستر ما بغنيش".

ومن جانب آخر عبر الحاج محمد محروس لـ وطن، عن امتنانه للخدمات التي تقدمها المجموعة كونه مصاب بشلل نصفي ويصعب على أبنائه مرافقته في المرض بشكل دائم للقيام على رعايته، فتواصل مع المجموعة ليوفروا له طبيبًا يقوم على مرافقته في معظم أوقاته"، وقال "الحمد لله على كل حال لطالما جلست لوحدي في مرضي والآن يقوم الحكيم بإعطائي الدواء في الموعد المناسب ومساعدتي في التقلب من جهة إلى أخرى بالإضافة للعناية بالنظافة الشخصية.

تصميم وتطوير