اسرائيل غاضبة من حفل رأس السنة في رام الله

04.01.2012 11:45 AM
وطن للانباء/ أثارت فعالية "شباب بنحب البلد"، التي نظمت ليلة رأس السنة على دوار "الشهيد ياسر عرفات" وسط مدينة رام الله ضد وجود مغنين إسرائيليين في رام الله، ردود فعل إسرائيلية غاضبة.

وقال مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية في إسرائيل يوسي كوبرفاسر، إن فعالية رأس السنة التي نظمها شباب فلسطينيون بعد إلغاء حفل للمغني الإسرائيلي شريف الدرزي "تهدف لنزع الشرعية عن إسرائيل".

وأضاف في حديث لوكالة "الاسوشيتد برس": كل شيء يحدث من أجل تعزيز السلام، مثل العروض الموسيقية أو المؤتمرات الأكاديمية، يجب أن يكون مقبولا من جانب الفلسطينيين، وإن إلغاء مثل هذه الأحداث تعكس حملة من جانب الفلسطينيين لنزع الشرعية عن إسرائيل'.
وعقب كوبرفاسر على الحملة التي شنها شباب يحملون اسم "شباب بنحب البلد" ضد مظاهر التطبيع لا سيما الحفلات الغنائية التي يحييها مغنون من إسرائيل والحراك الشبابي الذي تبعها وصولا إلى إقامة احتفالية فلسطينية وسط رام الله: "إنهم لا يقبلون بإسرائيل كدولة يهودية كحقيقة، ناهيك عن حقها في الوجود".

وسلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في عددها الصادر اليوم الضوء على الفعالية.
وجاء في الصحيفة: "أن المغني الإسرائيلي شريف الدرزي، اضطر إلى إلغاء حفل رأس السنة بسبب تهديدات لحياته من قبل حركات مناهضة للتعايش مع إسرائيل، بعد سلسلة أحداث دعت لمقاطعة كل شيء متعلق بإسرائيل".

وأظهرت الصحيفة تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي أكدت أن حملة المقاطعة ومناهضة "التعايش" مع إسرائيل، وما آلت إليه الأمور في رام الله ليلة رأس السنة بعد إلغاء حفل الدرزي تهدف إلى 'نزع الشرعية وتهدد حق إسرائيل في الوجود'.

وحول ردة الفعل الإسرائيلية، أشار منسق مجموعة "شباب بنحب البلد" علي عبيدات، إلى أن "ردة الفعل الإسرائيلية متوقعة، وتثبت أن الرسالة التي أرسلناها من ميدان الشهيد ياسر عرفات وصلت للجميع، وعلينا أن نكمل ما بدأناه".

وأضاف: "من الطبيعي أن تقلق إسرائيل من كل نشاط يهدف إلى توعية المجتمع الفلسطيني من التطبيع وتنمية الحس الوطني، والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية، في الوقت الذي كانت تتوقع فيه أن ينخفض الحس الوطني بعد عمليات التدجين والتهويد”.

وأكد عبيدات أن فعالية رأس السنة الفلسطينية وإلغاء حفل شريف الدرزي، "أعاد الثقة إلى الشباب، وعزز دورهم الطليعي في حماية المجتمع والقضية الفلسطينية، وصون كرامتها"، وقال: "نحن في الطريق الصحيح إلى البلاد".

وكانت مجموعة شبابية تطلق على نفسها شباب بنحب البلد، نجحت في إلغاء حفل المغني الإسرائيلي شريف الدرزي في رام الله، ولقاء تطبيعي آخر بين فلسطينيين وإسرائيليين، توجت حملتها بفعالية رأس السنة الفلسطينية في ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله.

وتضمنت الفعالية العديد من الفقرات الفنية والتراثية بمشاركة فنانين فلسطينيين كباسل زايد وريم تلحمي وفرقة 'دار قنديل'، أرسلت خلالها العديد من رسائل الشباب على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكدة أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
تصميم وتطوير