خاص لـ "وطن": بالفيديو... غزة: "التسويق عبر الفيسبوك" مصدر رزق لفتيات جامعيات

08.02.2014 12:06 PM

غزة – وطن – ريم جبريل: دفعت الظروف المادية الصعبة وانعدام فرص العمل العديد من الفتيات الجامعيات في قطاع غزة إلى إيجاد مصدر دخل من خلال التسويق عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، والترويج لمنتجاتهم كالحلوى والمشغولات اليدوية.

بأنامل إبداعية بدأت قصة "أميرة" التي لا تتجاوز (22 عامًا) بتعلم حرفة التطريز و"الكروشيه" من والدتها.

وعن تجربتها تقول أميرة لـ وطن "بدايتي هي تأثري بأمي التي كانت مبدعة في الأشغال اليدوية والتطريز والكروشيه ففكرت بأن أنشئ مشروعًا صغيرًا لا يحتاج لجهد كبير ولا يضطرني للخروج من المنزل، وتسويق المنتجات من خلال الفيسبوك باعتباره موقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارا في فلسطين". مشيرة إلى أنها تنظم وقتها ما بين الدارسة والعمل والتسويق من خلال الإنترنت.

أما مها أبو سيدو والتي تدير صفحة فيسبوك لعرض أعمالها كالأثواب المطرزة وعدد من اللوحات التطريزية ووسائد منقوشة بالألوان تجسد روائع فن التطريز "الفلاحي" الفلسطيني، قررت أن تتخلى عن شهادتها في تخصص تكنولوجيا المعلومات من الجامعة الإسلامية، لتمارس هوايتها بالتطريز "الفلاحي" والتي شكلت لها مصدر رزق أكثر من تخصصها.

لم تتصور مها أن أعمالها اليدوية سوف تنال إعجاب جمهور الفيسبوك المحلي في قطاع غزة وامتد إلى فلسطينيي أراضي الـ48 بالجليل والنقب.

تقول مها "في البداية كنت أتصور أن جلب الزبائن أمر صعب ومعقد، لكني وجدت تشجيعًا كبيرًا من المشاركين في صفحة الفيسبوك من غزة والضفة الغربية والسعودية والمغرب ومصر، أتلقى منهم الدعم بآرائهم وإعجابهم وشرائهم مما عرضت من منتجاتي".

ولا يختلف حال رنا محمد عن سابقاتها فهي تحمل شهادة الهندسة وتروج للملابس المستوردة من خلال صفحتها المتواضعة على الفيسبوك، تقول "بداية مشروعي كانت عندما عرض عليّ أحد التجار أن يحضر أحذية من خارج البلد ليست مقلدة وبسعر بسيط أقل من سعر ما يعرض بالأسواق بأربعة أضعاف، وقمت بعرضها على زميلاتي في الجامعة ولاقت رواجا".

وحول ردود الفعل الإيجابية من قبل متابعي الفيسبوك أوضحت رنا أن قرابة (100 زبون) تواصلوا معها بالوقت والمكان الذي يحدده الزبون وبعائد بسيط جدًا.

وتطمح رنا إلى تطوير عملها الذي بدأ بالفيسبوك إلى إقامة معرض خاص بمستلزمات العروسان وحفلات الأفراح.

"نغم سكيك" خريجة بكالوريوس خدمة اجتماعية، ودبلوم تربية، دفعها حبها لموهبتها وإعجاب المقربين بعمل قوالب "الكيك" بأشكال الشخصيات الكرتونية لتفتتح متجرها الخاص من خلال صفحتها على الفيسبوك.

وتقول سكيك عن دخولها إلى هذا العالم "كان ذلك بدافع من الموهبة والآن أصبح مصدر دخل لي في ظل انعدام الفرص في غزة، ففي البداية كنت أصنع (الكيك) للأقارب والأصحاب، وكان الجميع يبدون إعجابهم".

وعن سبب تسويق الحلويات عبر الفيسبوك أكدت سكيك على استحواذه لجميع الفئات والشرائح، وأضافت "الكيك الذي أصنعه غير متوفر في المحال التجارية فهو يحتاج إلى دقة متناهية ووقت أطول حيث كل قالب أحاول أن أبتكر فيه فكرة جديدة لم يتم صنعه من قبل".

بالنسبة للدخل بينت أن االمواد الخام مكلفة جدًا وهو ما يؤدي إلى تقليل الربح ولكنها عبرت عن سعادتها بعملها وأملها في تطويره ليصبح لديها متجرًا لصناعة وبيع "الكيك" في قطاع غزة.

تصميم وتطوير