فعالية "فيسبوكية" تضع أحلام الفلسطينيين بين "لو وكان"

01.02.2014 10:43 AM

وطن – زهران معالي: بين "لو" و"كان"، رسم مئات النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أحلامهم بفلسطين من نهرها لبحرها، من خلال صياغتها بعد عبارة "لو فلسطين مش محتلة كان".

فعالية طرحتها مجموعة "كزدورة وصورة"، كردة فعل طبيعية لمعاناة المجموعة من الدخول للأراضي المحتلة عام 48 ببسبب إجراءات الاحتلال المشددة.

بدوره، أوضح فريق "كزدورة وصورة" لـ وطن أن أكثر من ثمانية آلاف ناشط انضموا للفعالية بأقل من 24 ساعة، جمعهم تخيل الواقع الفلسطيني كبقية دول العالم المستقلة بعيدًا عن الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية.

تعليقات النشطاء ضمن الفعالية، حملت في طياتها رفضًا للواقع ونقمة على المستقبل، إضافة لأحلام جاءت من مخيمات اللجوء  والشتات، وطموحات للتجوال بحرية في مختلف المناطق الفلسطينية، عدا عن المقاربات والمفارقات بين الواقع العربي والفلسطيني وتأثير كل منهما على الآخر، في حين رأى العديد منهم أن فلسطين لن تكون أفضل حالًا دون الاحتلال.

وجمعت هذه الفعالية الافتراضية بين كتاب وأدباء وفنانين وطلبة جامعات فلسطينين وعرب، ومن المُشَاركَات في الفعالية "لو فلسطين مش محتلة لكانت أوسلو وحق العودة واللاجئين والمهجرين والمخيمات والشتات والاحتلال والأسرى ما انولدت وأنا بسمع فيهم لكنت بعرف حيفا ويافا وعكا وبصلي كل يوم بالمسجد الأقصى".

ومشاركة أخرى جاء فيها  "كان الصبح شربت قهوتي بحيفا عالبجر، ورسمت لوحاتي عسور عكّا، وتغديت سمك بيافا ونمت عالشّط،  بس كان صحوني الزعران،  والحمامات وسخة بتكون، والفنادق خمسة نجوم محتكرين الشط لأولاد الزعماء،  وباقي الشط كله بزر وسجاير وبدون مظلات".

ومن التعليقات الناقمة لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء، تعليق إحدى المشاركات "لو فلسطين مش محتلة كان  مش أمنية أهل مخيم اليرموك بطانيه وكيس طحين، أو كان فش مخيم من أصله"، وعلق آخر"بكونش عندي أقارب وأصحاب من لبنان، سوريا، الأردن ما بعرفهم غير بالإسم !".

الناشطون العرب ممن انضموا للفعالية وتعيش بلدانهم ثورات وأوضاع إنسانية صعبة توقعوا حالهم كحال الفلسطينين الذين شتتوا، حيث كتبت شابة سورية  "لو فلسطين مو محتلة كنا نزحنا عليها نحن السوريين وعملنا مخيم هناك متل مخيم اليرموك".

بين دقيقة وأخرى، تظهر مشاركة جديدة ومجموعة تنضم للفعالية، وتتوالى الأحلام والأمنيات على "حائط افتراضي"، على أمل أن يصبح واقعًا معاشًا وحياة يومية.

يشار إلى أن "كزدورة وصورة" مبادرة فلسطينية شبابية،  لا تندرج تحت مؤسسة أو تمويل معين، تنظم جولات تصوير في مختلف الأراضي الفلسطينية، تحت شعار "من أم الرشراش لرأس الناقورة". 

تصميم وتطوير