قناة سويدية تبث فيلم "دموع غزة"

23.12.2011 09:27 AM
وطن للانباء/ / وأخيرا وبعد مايزيد عن عام كامل من العمل الإعلامي والحوار الطويل مابين مؤيديين للحق الفلسطيني ومعارضين له من أحباء إسرائيل، وبعد أخذ ورد في أروقة القناة الأولى في التلفزيون السويدي، قررت القناة عرض الفيلم النرويجي 'دموع غزة' للمخرجة فيبيكّه لوكّيباري، الفيلم الذي ترجم إلى عدة لغات وحصد الجائزة الذهبية.

الجائزة التي قدمتها المخرجة كمنحة للأطفال الذي شاركوا في الفيلم. و كانت المخرجة قد قامت بجولة في عدد من دول العالم لعرض الفيلم بعد عرضه في التلفزيون النرويجي العام الفائت، ولا زالت المخرجة تتلقى الدعوات لعرضه.


ويوم، 20 كانون الأول/ديسمبر، تم عرض الفيلم، واعيد عرضه في اليوم التالي على القناة الاولى السويدية، بمناسبة الذكرى الثالثة للحرب الوحشية التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 حيث راح ضحيتها حوالي 1400 إنسانا يشكل الأطفال والنساء قسم كبير منهم. ومن الجدير بالذكر هنا أن القناة الأولى كانت قد وعدت بعرض الفيلم بتاريخ 13 أيلول ثم نكثت بوعدها تحت ضغوط المعارضين.

وتقول المخرجة: بعد انشدادي لما شاهدته في تقرير تلفزيوني عن طفل صغير من غزة فقد أسرته بسبب القصف الإسرائيلي، قررت وبأي ثمن أن أقوم بعمل فيلم وثائقي عن حياة الأطفال أثناء وبعد الحرب. وبما أنه لم يسمح لي أو لغيري من الإعلاميين بالدخول إلى غزة لتغطية مايحدث، تواصلت مع الفرق التلفزيونية وأشخاص كانوا متواجدين هناك تحت القصف وتمكنوا من تصوير وأرشفة شاملة للأحداث.

قامت لوكّيباري بجمع ما تم تصويره أثناء الحرب لتقوم بعرضه على شكل فيلم وثائقي تصف فيه حقيقة الواقع الذي تعيشه غزة في ظل الإحتلال والحروب من جهة، وتظهر قدرات النساء والأطفال على التعامل اليومي أثناء وبعد الأحداث الدراماتيكية.

ظهر العديد من التعليقات الصحافية على الفيلم، وهذه ثلاث مقتطفات منها: فالكاتبة والناقدة الأدبية السويدية ماريا باريوم لارشون تصفه بقولها 'إنه فيلم يهز الوجدان الإنساني بعمق ويدحض كل شك يدور حول حقيقة ما ورد في تقرير جولدستون'. أما المخرج أنتوني فرانك فيقول 'يمكن لفيلم دموع غزة أن يُشاهد وكأنه صورة مصورة لتقرير جولدستون، إنه الحقيقة العارية للحرب.... صور لايريد أحد في الحقيقة أن يشاهدها لكن يجب على الجميع أن يروها ليعرفوا حقيقة مايحدث بأجساد الأطفال الصغيرة عند غارات القصف...

واضافت علينا أن نتجرأ ونرى ونفهم قوة وإرادة الأطفال في مساعدة شعبهم، وتصميمهم على عدم الإذعان، وهذه عظمة الفيلم، لنتمكن من خلق رأي عام'. أما رئيسة مجموعة أنصار فلسطين في ستوكهولم سوسان لوندجرين فتعلق: إنه فيلم فريد من نوعه ويجب عرضه في طول البلاد وعرضها. لن أنسى وجوه الأطفال، ولا كلماتهم ولا دموعهم. إن آلامي وشعوري بمشاركتهم تحولت لغضب عارم. فكيف يجرؤ أحد مّا على تسمية هجوم إسرائيل بالحرب؟ إنها عمل غير قانوني، شامل، مسلح، عنيف، إعتداء حصل من قبل قوة عسكرية عظمى ضد مدنيين... إنها عنصرية قاتلة، إنها تطهير عرقي، إنها اضطهاد عنصري وعليها أن تتوقف فورا.
تصميم وتطوير