الرئيس يخطب في "تل أبيب" نهاية الشهر الجاري

رام الله - وطن: قال عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية محمد المدني، إن الرئيس محمود عباس، أبدى استعداده للخطاب أمام "الكنيست" الإسرائيلي، وفق الرؤية التي يريدها هو وليس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" التركية، قال المدني، إن "الرئيس عباس أعرب في لقاء قبل أيام، وفي تسجيل سيبث في مؤتمر يعقد بجامعة (تل أبيب) في الـ29 من الشهر الجاري، عن استعداده إلقاء خطاب في الكنيست، وفق رؤية تقوم على المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وليس تلبية لدعوة نتنياهو، من أجل الاعتراف بيهودية إسرائيل".
حديث المدني، جاء تعقيبًا على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، حول استعداد الرئيس عباس الكامل "لزيارة إسرائيل، وإلقاء كلمة داخل مبنى الكنيست الإسرائيلي".
وأضاف أن "الرئيس عباس يحرص على لقاء مؤسسات وشخصيات إسرائيلية، لتعزيز رؤيته بدفع عملية السلام، ومواجهة التيار اليميني المتطرف في إسرائيل، الرافض لأي تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني".
وكان، نتنياهو، دعا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الرئيس عباس، إلى الذهاب للكنيست من أجل "الاعترف بالحقيقة التاريخية التي تقول أنه لدى اليهود رابط عمره آلاف السنين مع أرض إسرائيل"، مقابل ذهاب الأول إلى رام الله "للتوصل إلى تسوية".
وقال نتنياهو في كلمة أمام "الكنيست"، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: أنا أقبل بحل سلمي ينهي حالة الصراع لكن مقابل الاعتراف بيهودية الدولة، كما أنني أعلن القبول بحل الدولتين.
وترفض القيادة الفلسطينية الاشتراط الإسرائيلي بالاعتراف بـ"يهودية الدولة" الذي تعتبر حدوثه "إقرارًا بسقوط حق اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى أراضيهم وطرد فلسطيني 48 في الداخل".
واستأنف الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أميركية في واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
ولم يعلن حتى اليوم، عن نتائج تلك المفاوضات التي يفترض أن تستمر لمدة تسعة شهور، وتتمحور حول قضايا الحل الدائم.