واشنطن تدين الإدانة الأوروبية للاستيطان الإسرائيلي

رام الله – وطن للانباء – وكالات - أدانت الولايات المتحدة الإدانة الأوروبية في مجلس الأمن لإسرائيل بسبب مواصلة البناء في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وقالت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة ترفض الانضمام إلى البيان الأوروبي "للأسباب العادية". وأضافت أن سياسة الولايات المتحدة لا تزال كما هي، فهي لا تعترف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية، ولكنها لا تعتقد أن بيان مجلس الأمن سوف يجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
وقالت أيضا إن الطريق الوحيد لمواجهة قضية المستوطنات هو أن يجلس الطرفان للمحادثات بشأن الحدود، وتكون هناك دولتان إلى جانب بعضهما البعض مع حدود متفق عليها.
وتابعت أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن موضوع الاستيطان يجب أن يعالج في مجلس الأمن. وأشارت إلى أن إسرائيل تعرف مواقف الولايات المتحدة، ولكن "الصراخ على سطح مجلس الأمن لن يغير الوضع على الأرض، وعلى الطرفين أن يعودا للحوار بشأن هذه القضايا للتوصل إلى سلام مستقر"، على حد تعبيرها.
يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد هاجمت بحدة كلا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا والبرتغال بسبب إدانة إسرائيل في مجلس الأمن.
وجاء في بيان الخارجية أنه "على الدول الأوروبية أن تتركز في إحلال السلام في دول مثل سورية، ومواجهة البرنامج النووي الإيراني، والدفع بالديمقراطية في العالم العربي".
يذكر أن رئيس الجهاز الإعلامي في مكتب رئيس حكومة الاحتلال يوعاز هاندل كان قد صرح بأنه من الأفضل للمجتمع الدولي أن يتركز أولا بسورية ودول أخرى قبل أن يوجه الانتقادات لإسرائيل.
ونقل عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قوله إن النقاش في مجلس الأمن تحول إلى "ضد إسرائيل" بقيادة مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، مع مندوبي الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وانضم إليهم المندوبون الأوروبيون. وبحسبه فإن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي لم تنتقد إسرائيل. وأن جل الانتقادات تركزت حول "عمليات جباية الثمن ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، واستمرار البناء في المستوطنات، ورفض إسرائيل تقديم مواقفها إلى الرباعية الدولية بشأن الحدود والترتيبات الأمنية".
وعلى صلة، حذرت رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني، يوم أمس الأربعاء، من المس بمن وصفتهم "حلفاء إسرائيل". وقالت إن "إسرائيل تعلن الحرب على أكبر أصدقائها في أوروبا".
وقالت أيضا إن "الدول الأوروبية أدانت إسرائيل بدون أن يعلم أحد هنا بذلك. وأن ما يحصل، بسبب سياسة الحكومة، هو مس بأمن إسرائيل".