برلماني وثيق الصلة بنتنياهو: الأردن يريد بقاء إسرائيل على طول حدود الضفة الغربية

18.01.2014 03:59 PM

وطن - وكالات: صرح برلماني من حزب الليكود وحليف وثيق وخازن أسرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت بأن الأردن يدعم إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بوجود عسكري في وادي الأردن كجزء من أي اتفاق بشان الوضع النهائي مع الفلسطينيين.

وقال اوفير اكونيس في اجتماع بمجلس إحدى البلديات في تل ابيب السبت إن المسؤولين الاسرائيليين تلقوا ردودا من نظرائهم الأردنيين الذين يشعرون بقلق شديد إزاء احتمال انسحاب إسرائيل من الحدود التي تفصل الضفة الغربية عن المملكة الأردنية، بحسب صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية.

وأضاف اكونيس "الاردنيون يعارضون انسحابا إسرائيليا من وادى الأردن لأنهم يخشون من أنه إذا أقيمت دولة فلسطينية وسيطرت عليها منظمات متطرفة مثل حماس والقاعدة، فإن هذا سوف يعرض للخطر حكم ملك (الأردن) وليس تل ابيب فقط".

وكان نتنياهو التقي الأسبوع الماضي العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمان فيما وصفت بأنها زيارة "مفاجئة"، وتركز الاجتماع على المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الحالية.

وأكد نتنياهو في بيان عقب عودته لإسرائيل على الدور الهام الذي يلعبه الأردن تحت قيادة الملك عبد الله الثاني في الجهود الرامية لإلى التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال إن إسرائيل تولى اهتماما كبيرا للترتيبات الأمنية بما في ذلك مصالح الأردن في أي اتفاق مستقبلي وإنها سوف تضع في الاعتبار معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل التي وقعت قبل 20 عاما.

وكانت لجنة وزارية إسرائيلية قد وافقت الشهر الماضي على مشروع قانون   بضم وادي الأردن لإسرائيل ومن ثم ضمان أن تظل المنطقة داخل السيادة الإسرائيلية حتى إذا ماتم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وقال رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور أن ضم وادي الأردن سوف يتعارض مع اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في عام 1994.

ومن جهة أخرى، هاجم اكونيس في الاجتماع الفلسطينيين الذين اعتبرهم "عقبة أمام إحلال السلام" بحسب الصحيفة.

وأضاف "إصرارهم على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي يثبت أن الصراع لايتعلق بالأرض ولكن صراع من أجل وجودنا".

وتابع"أعتقد أنه يتعين علينا أن نقيم علاقات مع الفلسطينيين ولكننا نحتاج إلى أن نفهم أن دولة فلسطينية يمكن أن تعرض للخطر معظم المدن الإسرائيلية".

ونقلت الصحيفة عنه قوله "رؤيتي ورؤية الليكود هى أنه ليس لنا أي مصلحة في السيطرة على الفلسطينيين ..أؤيد منح أقصى مستوى من الحكم الذاتي للفلسطينيين والتعاون الاقتصادي القوي بين شعبينا ولكنني لست مستعدا لإقامة دولة فلطسينية على أنقاض بلادنا".

ويشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض مطلع الأسبوع الماضي الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل واستبعد التوصل إلى حل للنزاع مع إسرائيل بدون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

تصميم وتطوير