خاص لـ "وطن": بالفيديو... عطور بأسماء عالمية تنتج في غزة
غزة – وطن – ريم جبريل: "جوادر، كريزي لايف، سمسارا" ليست عطورًا هندية أو فرنسية إنما مركبة محليًا بأسماء عالمية وبأسعار زهيده صنعت بأيدي غزيين، يمتهنونها كمورد دخل لهم، فهي صناعة قديمة حديثة تكتسح شوارع غزة بمحلات تركيب العطور بعد أن لاقت إقبالاً ورواجًا من مختلف الفئات.
الحاج حمزة الشرفا صاحب محل "أبو البراء" لتركيب العطور مخضرم في هذه المهنه منذ أكثر من 15 عامًا يؤكد أن العطر يرتكز على الزيت فيصنع بطريقة تعود إلى آلاف السنين ولذلك فهي حرفه صعبة جدا.
ويضيف لـ وطن "تجارة تركيب العطور ظاهرة قديمة حديثة لكنها حديثة العهد في غزة، إذ احترف هذه التجارة هواة، تسابقوا مع الظاهرة لتلبية الطلب على التطيب بالأنواع الشهيرة من العطور بأنواع مقلدة، بدل الأنواع الأصلية التي تصل إلى مئات الشواقل ولا يستطيعون اقتناءها مشيرًا إلى أنه لا يوجد فارق بين العطر المركب والماركة الأصلية سوى العلامة التجارية".
أما عن سر المهنة يقول "صناعة العطور فن رغم اعتماده على الزيت بشكل أساسي، لكن البعض يعتمد على ذوق الفرد في تثبيت الرائحة وتركيزها بالإضافة لحرفيه البائع في خلط وصنع العطر حتى يجلب الزبائن له".
ويوضح الشرفا أن مصادر العطور إثنان؛ نباتية من الأزهار مثل "الياسمين والبنفسج وزهرة الليمون وخشب الصندل" والتي تعتبر من المصادر الهامة التي ينتج منها العطور، واستخراجه من جذور معينة مثل "الزنجبيل والسوسن والنعناع"، والمصدر الثاني العطور المأخوذة من الحيوانات ذات قيمة أعلى من تلك المنتجة من العطور النباتية، حيث تبقى رائحتها مدة أطول.
ويشير إلى أن أكثر الفئات إقبالاً على العطور المركبة من النساء بسبب طبيعتهم التي تميل إلى الروائح النافذة، وهدفها في لفت الإنتباه من خلال عطرها المميز.
وفي الوقت ذاته فإن الزيوت العطرية تصل إلى غزة من خلال الشركات المنتجة إما عن طريق مباشر أو عبر وكلاء، والتي تحرص على تحديث أنواعها بشكل مستمر، حتى أن بعضها يصل غزة قبل أن تروج الماركة العالمية بناء على طلب الزبون، وفق الشرفا.
ومن المشاكل التي تعترض هذه المهنة يبين الشرفا أنها تتطلب مزيدًا من تكاليف المواد الأولية، ولا سيما الزيت الذي يتم استيراده.