حزب الشعب يحمل وكالة الغوث مسؤولية ما قد ينجم عن تفاقم أوضاع المخيمات

10.01.2014 11:21 AM

رام الله - وطن: حمل حزب الشعب الفلسطيني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، ما قد ينجم عن تفاقم اوضاع المخيمات.

جاء ذلك خلال اجتماع جماهيري عقد في مخيم الفارعة، حضره العشرات من وجهاء المخيم ومن ممثلي القوى والمؤسسات وذلك لنقاش الاوضاع المتدهورة في المخيمات جراء رفض الوكالة الاستجابة لادنى المطالب التي لاجلها اعلن اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث الدولية الاضراب والذي يتواصل لليوم ال 38 دون ان ان تتقدم وكالة الغوث بخطوة واحدة تجاه تلبية المطالب .

وقد افتتح الاجتماع القيادي في حزب الشعب باسل منصور مستعرضا الوضع السياسي العام والمخاطر السياسية التي تلوح بالافق والتي مبعثها المقترحات الامريكية التي يحملها كيري وخصوصا على قضية اللاجئين وحق العودة مؤكدا ان المعركة الحالية بين اتحاد العاملين ومعهم جمهور اللاجئين ولجانهم الشعبية وبين ادارة الوكالة كشفت بوضوح شراكة ادارة الوكالة في مخطط تصفية قضية اللاجئين من خلال تعسفها في رفض التقدم ولو بخطوة باتجاه الحل مع العاملين المضربين ومن خلال خلق كل الذرائع الكاذبة والادعاء بالعجز المالي لمواصلة سياسة تقليص الخدمات المقدمة للاجئين، واكد ان حزب الشعب يدعم اضراب العاملين بالوكاله ويعتبر مطالبهم النقابيه عادلة وممكنة التحقيق.

بدوره اكد خالد منصور عضو المكتب السياسي للحزب ان وكالة الغوث هي المسؤولة عن التدهور في اوضاع المخيمات ،وانها ستكون مسئولة عن تداعيات هذا التدهور كما وتحدث عن مسئولية الكل الوطني تجاه قضية اللاجئين باعتبار قضيتهم جوهر القضية الفلسطينية وانهم جزء اصيل من الشعب الفلسطيني وحقوقهم ثابتة بالعودة الى ديارهم الاصلية كما نص على ذلك القرار الاممي 194 وقد وجه انتقادا لاذعا لقيادة منظمة التحرير والسلطه الوطنية معتبرا موقفهما ادنى مما هو مطلوب لانهاء اضراب العاملين ومعاناة سكان المخيمات مؤكدا انه ان الاوان ليتدخل الرئيس ابو مازن شخصيا لدفع الوكالة لايجاد حل منصف لقضية اضراب العاملين ولتتوقف عن سياسة تقليص الخدمات التي تتبعها.

وتحدث الاستاذ ناصر ابو كشك من اتحاد العاملين المضربين حيث اكد تقدير المضربين لمعاناة اللاجئين بسبب توقف الخدمات موضحا ان الاضراب ما هو الا وسيله لنيل الحقوق القانونيه والنقابيه وان الاتحاد لم يتخذ قرار الاضراب الا بعد مماطلة الوكاله وتجاهلها لمطالب العاملين، واستعرض دوافع الاضراب واهدافه وغطرسة ادارة الوكالة بالتعامل مع قيادة الاضراب ومع وساطات السلطة الوطنية ووجه التحية للاهالي الذين ورغم تدهور الاوضاع مازالوا يقفون الى جانب المضربين واوضح ان الاتحاد منفتح على كل المبادرات التي تحترم حقوق العاملين.

ومن جانبه تحدث احمد اسعد نائب محافظ محافظة طوباس مؤكدا على شرعية الاضراب وضرورة دعمه وان السلطه تبذل جهود كبيره لدى وكالة الغوث وغيرها لحل الازمه والتخفيف عن المواطنين بالمخيمات، وقال ان قضية اللاجئين هي اساس القضيه السياسيه ومن مسؤوليات دائرة شؤون اللاجئين،ودعا الى التنسيق حول الفعاليات المنوي تنفيذها بالمحافظه.

اما عاصم منصور نائب رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة فقد تحدث عن سلسلة طويلة من النضالات التي خاضتها اللجان الشعبية في المخيمات من اجل  الحفاظ على حق اللاجئين في مواجهة سياسة التقليصات التي تقوم وكالة الغوث بتنفيذها وانها رفضت بشكل دائم تولي مسئوليات الوكلة لانها تعتبر وجود الوكالة خط احمر ولا يجب السماح لها بالانسحاب من مهامها ومسئولياتها واكد دعم اللجان لمطالب اتحاد العاملين واضرابهم ، كما وطالب المنظمة والسلطة بالانحياز الكامل لمطالب العاملين واللجان الشعبيةوالتوقف عن لعب دور الوسيط او المحايد في المعركة مع الوكالة.

وقد قدم العديد من الحضور مداخلات وجرى نقاش استمر لاكثر من ساعتين اعرب فيه الجمهور عن تثمينهم للقاء وللدور الذي يلعبه حزب الشعب في المخيم وعلى نضالاته ومواقفه المبدئية تجاه قضية اللاجئين باصراره وتمسكه بحق العودة للاجئين الى ديارهم الاصلية وفق قرار 194 .. كما واكد الحضور على شرعية الاضراب وضرورة دعمه واهمية تنسيق الجهود لتخطي الاثار الجانبية السلبية له من خلال التكاتف وتنشيط الاعمال التطوعية سواء للحفاظ على صحة البيئة والنظافة او لتوفير العلاج للمرضى من خلال ايام العمل الطبي التطوعية وتساءل الحضور عن غياب الدور الفاعل للمنظمة والسلطة وطالبوا الاعلام بالعمل اكثر لتسليط الضوء على عدالة مطالب المضربين وعلى الوضع المتدهور داخل المخيمات، كما وطالب الحضور اللجان الشعبية بالمضي قدما في برنامج الفعاليات ضد سياسات الوكاله، وطالبوا الكل الوطني من قوى ومؤسسات بتحمل مسئولياتهم وعدم السماح للوكالة بالانتصار على العاملين ومواصلة تنفيذ سياساتها التي تسهل على المحتلين تصفية قضية اللاجئين.
 

تصميم وتطوير