بالفيديو... المحرر سيلاوي: إسرائيل لم تقدم شيئًا طيلة 20 عامًا من المفاوضات

جنين – وطن – محمود السعدي: قال الأسير المحرر أسامة كامل خالد سيلاوي (41 عامًا) من سكان مدينة جنين، إن إسرائيل "اعتادت أن تأخذ ولا تعطي، ولم تقدم شيئًا للفلسطينيين منذ 20 عامًا"، مشيرًا إلى أنها تحاول ابتزاز الفلسطينيين وتساوم الأميركيين على الجاسوس بولارد مقابل الإفراج عن الأسرى.
وأكد سيلاوي خلال لقاء خاص مع وطن، أن إسرائيل "مهما ماطلت فإن فالأمور لن تتجه كما تريدها، وسيطلق سراح الأربع دفعات من الأسرى ما قبل أوسلو رغمًا عنها"، لافتًا إلى أن إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى سيتم أواخر آذار/ مارس المقبل.
وقال إن مخاوف أحاطت بظروف إطلاق سراح الأسرى سواء بإلغاء الدفعات أو تأخيرها، وهو ما حدث في الدفعة الثالثة وربما يحدث في الدفعة الرابعة.
وشكر سيلاوي الرئيس محمود عباس على جهوده في إتمام عملية الإفراج عن الأسرى "ما قبل اتفاقية أوسلو"، مؤكدًا دعمه المطلق للرئيس في "ثباته وصموده".
وحول شعوره بالحرية، قال سيلاوي: الفرحة لا توصف والمشاعر بحاجة لكتاب وأدباء، وخروجي كان كما يخرج الميت من قبره إلى الحياة.. الأسرى ولدوا من جديد، واعتبر أن تاريخ الإفراج عنه تاريخ ميلادٍ جديد له ولبقية الأسرى المفرج عنهم بعد أكثر من 20 عامًا.
وأضاف: خرجت ووجدت ابني الذي رزقت به قبل أربعة أشهر من خلال أطفال الأنابيب وكانت سعادتي لا توصف، عدا عن فرحتي بابنتي المتزوجة التي تركتها حين اعتقالي بعمر ستة أشهر، ووالداي الذين سأحاول تعويضهما عما فقداه من الحرمان باستشهاد شقيقي الوحيد كامل.
وأكد سيلاوي محاولته "تجاوز ما مضى والتأقلم مع الواقع الجديد رغم المتغيرات الكثيرة".
وقال: لا بد من بناء مستقبل مشرق وواعد لأبناء فلسطين، فنحن كفلسطينيين نريد العيش بسلام كما دول العالم، ونريد أن نعيش بسلام بجوار إسرائيل في حدود عام 1967، وعلى الأسرى من كافة الفصائل الصبر والاصطفاف خلف الرئيس والقيادة الفلسطينية حتى يتم إطلاق سراحهم باتفاق سياسي قريب.
وأشار المحرر سيلاوي إلى أن الأسرى يؤكدون على "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية والتحام شقي الوطن غزة والضفة، كما يدعون إلى التعاطف والتكافل للتكاتف والتعاون من أجل الوصول إلى التحرر الوطني القريب".
وحول تأخر الإفراج عن الأسرى مدة 20 عامًا قال سيلاوي: كان يجب أن نشعر بإنجاز سياسي نلمسه بإعلان الدولة الفلسطينية لكنه تأخر، ويجب ألا  نجلد ذاتنا أكثر من اللازم وكل من يعمل يخطئ.
وقال إن أسرى حركة "فتح" منذ انخراطهم في العمل الشعبي المقاوم في الانتفاضة الأولى مرورًا بالعمل المسلح في "الفهد الأسود" يؤمنون أن "البندقية الفتحاوية مسيسة، والوقوف خلف قيادتنا كان لا بد منه، فأثناء اتفاق مدريد كانت إسرائيل تطاردنا وبنينا الأحلام أننا حققنا الانتصار دون أن نعتقل، ولكن ذلك لم يحدث، ووصلتنا رسالة من القيادة السياسية بضرورة الحفاظ على أنفسنا، حيث أن اتفاقًا سياسيًا يلوح في الأفق".
وتابع سيلاوي: مبادئ فتح منذ انطلاقتها تمثلت بإقامة سلطة على أي شبر يتم تحريره من الأرض الفلسطينية، والمفاوضات جاءت نتيجة كفاح مسلح متواصل.
يشار إلى أن المحرر أسامة سيلاوي من سكان مدينة جنين اعتقل عام 1993 وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد أربع مرات، وأفرج عنه بتاريخ 31/12/2013، في الدفعة الثالثة من اتفاقية إطلاق سراح الأسرى ما قبل أوسلو مقابل البدء في المفاوضات بين السلطة وإسرائيل.