توقع "أثر سلبي" في نتائج الامتحان الموحد لطلبة المدارس

07.01.2014 01:52 PM

وطن – زهران معالي: "راح تيجي أسئله في الامتحان نار.. كتبتلكم ياها لمدة 4 أيام، ولو شو ما تعملو مش راح تنجحوا"، يقول أستاذ الرياضيات في إحدى مدارس مدينة نابلس، لأحد طلابه في الثانوية العامّة، ويُدعى هيثم..

وطن التقت والدة هيثم، التي أخبرت أن ابنها "عاد من الامتحان بعد يوم طويل من المذاكره يطلب منها ترك الدراسة، ودموع تملأ وجهه رغم  أنه الأول في صفّه،  بسبب ما أخبره به مدرس الرياضيات".

هيثم الذي جهز نفسه جيدًا ليوم الامتحان، لم يسمع في القاعة سوى "التحذيرات والويلات"، يقول لنا: مدرس الجغرافيا يخفف من توتر زميلي لهيثم في الامتحان يضرب على الدرج من صعوبه امتحان الإداره بأن ينبهه ببقاء الضرب على الدرج  لامتحان الجغرافيا الذي يدرسه.

وتتساءل والدة هيثم "بدلًا من أن يشجعوهم، يقومون بتخويفهم حتى يتركوا المدرسه حسبي الله عليهم.. ابني توجيهي ومش ناقصه إحباط".

حال هيثم كبقية 250 ألف طالب يخوضون منذ أسبوع تقريبًا تجربة الاختبارات الموحدة في الضفة، التي تشمل خمسة مباحث بالمدارس.

الطالبة ليان (10 سنوات)،  تلقت في يوم واحد إلى جانب زميلاتها في الصف الرابع سبعة دروس في مادة التربية الإسلامية، وفي اليوم التالي كان موعد الامتحان النهائي، ما تسبب بزيادة العبء الدراسي.

يقول المرشد التربوي محمد غنام لـ وطن: يوجد تأثير كبير على نفسيات الطلبة في ظل الزخم بالمواد وعدم إعطاء الطالب حقه في المادة، إلى جانب عدم ختم أغلب المواد الذي أدى لبكاء بعض الطلبة خاصة الأوائل منهم خلال تقديم الامتحانات، وبعض الأسئلة جاءت من مواد لم يأخذها الطلبة نتيجة ضيق الوقت والاضرابات.

ويضيف أن طلبة الثانوية العامة (التوجيهي) أكثر حساسية من أي مرحلة أخرى، حيث يحتاج الطالب فيها بحاجة لجو يوائم حالتهم النفسية.

وطالب غنام بمراعاة وضع الطلاب النفسي وإخراجهم من دوامة الارتباك في ظل عدم معرفتهم لمصيرهم فيما يتعلق بحذف من المواد الدراسية.

وتابع: مشاكل الطلبة ناتجة عن عدم المتابعة اليومية في الدراسة وكلما وجدت المتابعة اليومية انعكس ذلك على الحالة النفسية بالامتحانات.

من جانبه، قال مدير دائرة القياس والتقويم في التربية والتعليم محمد مطر، إن المواد المهمة تم تخطيها في كثير من المدارس ولكن هناك بعض المدارس التي عانت من الإضرابات والأحوال الجوية السيئة، إلا أن مدراء تلك المدارس وضعوا خطة على حساب المواد التكميلية كالفن والرياضة وداوموا في العطل كأيام السبت لتعويض الطلبة عن العجز.

ويؤكد أن الوزارة "ترفض حدوث ضغط على الطلبة من خلال التعويض المكثف للمواد، خاصة الصفوف الدنيا، إذ لا يمكن أن يحدث ذلك من ناحية سيكيولوجية وتربوية".

ودعا مطر المعلمين إلى الالتزام بوضع الأسئلة التي تحقق الهدف المطلوب بمواصفات عالية، لافتًا أن "الهدف هو التحصيل وليس التعجيز".

وأشار  إلى أن الامتحانات الوزارية الموحدة تعمتد على "رفع مستوى التفكير، عن طريق الأسئلة التي تحتاج لاستدلال علمي، لا التي تعتمد على الحفظ كالسابق،  لكي يتم التفريق والتمييز بين الطلبة".

وتوقع مطر حدوث أثر سلبي على نتائج الطلبة في الامتحان الموحد مقارنة بالأعوام السابق؛ نتيجة ما مر به  الفصل الدراسي من تعطل وإضرابات، والوزارة أخذت بعين الاعتبار عدم ختم جزء من المواد خاصة الوحدات الأخيرة التي جاءت الأسئلة أكثر عمومية فيها.

تصميم وتطوير