والده كان يستعد لتزويجه.. بالفيديو... الشهيد السعدي وزّع الحلوى قبل استشهاده اتهاجاً بمولود ابو الهيجا

جنين - وطن - سامي الساعي: فَرِحاً مبتسماً يحمل الحلوى، ويسير بين المواطنين بهجة بالمولود الجديد للأسير عبد السلام ابو الهيجا، نجل الأسير جمال ابو الهيجا، فلاحقته رصاصات الوحدات الخاصة بجيش الاحتلال، لتضع حداً لحياته.
حضر الشهيد نافع جميل السعدي، برفقة أصدقائه الى منزل ابو الهيجا بمخيم جنين، للاحتفال والتهنئة بالمولود الجديد للعائلة "عز الدين عبد السلام جمال ابو الهيجا"، لتكن الامسيه الأخيرة في حياته.
بنان جمال ابو الهيجا وصفت لـ"وطن" اللحظات التي كانت في المنزل قبل اقتحام قوات الاحتلال قائلة " الأجواء كانت أجواء فرح وسعادة بقدوم عز الدين، حيث استقبل شقيقي حمزة الأصدقاء والمهنئين، فقام نافع وحمل الحلوى ونزل للشارع سعيداً بهذه المناسبة".
وتضيف، "وبعد عودته بوقت قصير، شعر الحضور بتحركات غريبة، فصعد البعض على السطح، ومن بينهم نافع، الذي تلقى رصاصة من قناص في المنزل المجاور".
وتابعت " عدنا الى المنزل بعد انتهاء عملية الاغتيال، ولاحظنا وجود كميات كبيرة من الدماء على سطح المنزل ودرج البيت وصالون المنزل، اضافة الى كفوف طبية أستحدمت خلال محاولة علاج احد المصابين من قبل الوحدات الخاصة، عدا عن قناع تُرك في المكا"ن.
شاهد عيان اوضح لـ"وطن للانباء"، انه كان امام المنزل لحظة اقتحام منزل ابو الهيجا، وان نحو 6 مركبات تحمل لوحات تسجيل فلسطينية توزعت في البداية، ونزل منها عدد كبير من الجنود المجهّزين بكامل عتادتهم العسكري، وبدأ الإقتحام.
واضاف، ان البداية كانت تفجير عدد من الأبواب لبعض المنازل التي إستخدمها عناصر الوحدة الخاصة، ومن ثم بدأ اطلاق الرصاص والعبوات، واستمر هذا الحال لساعات قبل ان ينسحبوا.
واوضح الشاهد وهو من بين الذي كانوا يحتفلون بقدوم الطفل عز الدين، لكنه غادر قبل الاقتحام بلحظات، ان الجنود اعتقلوا احد المصابين ووضعوه بداخل "بطانية" واقتادوه الى الدورية العسكرية.
بدوره، اوضح احد المتحدثين في جنازة الشهيد نافع، ان والده كان يجهّزه للزواج، الا ان الشهادة كانت هي الأسرع.