الاحتلال يقر هدم قرية ام الحيران في النقب

11.12.2011 05:23 PM
رام الله- وطن للانباء: أقرت محكمة الاحتلال اليوم الاحد أمراً يقضي بهدم قرية ام الحيران الواقعة في النقب المحتل عام 1948 بالكامل ضمن مخطط احتلالي يهدف ترحيل عرب النقب من قراهم وبلداتهم .
وذكرت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال أقرت أوامر هدم صدرت بحق 33 منزلاً في قرية أم الحيران ، تمهيدا لإخلائها وطرد اهلها واقامة مستوطنة يهودية على انقاضها.
وكانت محكمة الاحتلال علقت تنفيذ القرار لمدة سنة بهدف إتاحة المجال أمام الأهالي التفاوض مع الاحتلال لإيجاد حلول سكن بديلة.
وتزامن قرار الاحتلال هذا مع تحركات جماهيرية نظمت اليوم احتجاجا على سياسات التهويد والتطهير التي يتعرض لها سكان النقب.
وياتي هدم قرية ام الحيران في سياق عمليات هدم وترحيل تتعرض لها العديد من القرى البدوية في النقب لا سيما قرية العراقيب التي تعرضت لسلسلة من عمليات الهدم المتتالية ولا تزال.
واوضح موقع عرب 48 الى ان قرية عتير- أم الحيران كانت اقيمت بأمر من الحاكم العسكري في العام 1956، بعد أن هجر الجيش أهلها بالقوة من بيوتهم في منطقة وادي زبالة. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يهجر أهالي القرية من بيوتهم حيث هجروا في العام 1948 من بيوتهم إلى منطقة خربة الهزيل ومن ثم هجروا إلى منطقة كحلة وأبو كف. وفي العام 1956 هجروا للمرة الثالثة، إلى منطقة وادي عتير التي يسكنون بها اليوم. وقد منح سكان القرية مساحة حوالي 7,000 دونم بهدف السكن والزراعة. وأقام أبناء العشيرة قريتهم وبيوتهم الثابتة من الطوب والاسمنت في هذه المنطقة، واستثمروا كل جهودهم من اجل استئناف حياتهم الاجتماعية والعشائرية التي كانت تتزعزع في كل مرة يهجرون بها من بيوتهم. في العام 2003 بدأت الدولة محاولاتها إخلاء سكان القرية عن طريق إصدار أوامر إخلاء بحقهم وأوامر هدم لبيوتهم.
تصميم وتطوير