وزير خارجية الدنمارك يرفض لقاء السفير الاسرائيلي

06.12.2011 10:03 AM
وطن للانباء/ ذكرت مصادر سياسية رفيعة أمس الاثنين في تل أبيب أن وزير الخارجية الدنمركي يرفض لقاء السفير الإسرائيلي، على الرغم من أن الأخير قدم له عدة طلبات للالتقاء معه.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ان وزارة خارجية الاحتلال ترى بخطورة بالغة هذا التجاهل، خصوصًا وأن وزير الخارجية وجد الوقت للاجتماع إلى ممثلين عن مؤسسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية وتهنئتهم بمناسبة فوزهم بلقب المدافعين عن حقوق الإنسان، في المؤتمر الذي نُظم في كوبنهاغن.

بالإضافة إلى ذلك، قالت المصادر، إن وزير الخارجية، الذي دعا في الماضي إلى مقاطعة إسرائيل، التقى مؤخرًا بالقائد الفلسطيني، د. نبيل شعث، وتعهد له بأن بلاده ستُصوت إلى جانب أي قرار في الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها يدعم القضية الفلسطينية، ونقلت الصحيفة عن المصادر عينها قولها إن القلق في تل أبيب يزداد، خصوصًا وأن الدنمارك ستكون منذ الفاتح من كانون الثاني (يناير) القادم الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

وكانت الدولة العبرية تلقت صفعة قاسية من النرويج التي أعلنت عن رفضها المطلق للسماح للغواصات الإسرائيلية من طراز (دولفين) من التدرب في مياهها الإقليمية، وذلك بسبب مشاركة هذه الغواصات في الحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ خمس سنوات ونيف على قطاع غزة.

وبحسب المراسل للشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن القرار النرويجي جاء ضمن الخطوات التي قررتها الخارجية النرويجية والقاضية بمنع تصدير المنتجات الأمنية لتل أبيب.

وبحسب المصادر ذاتها فإنه في أعقاب القرار النرويجي ستضطر الغواصات الإسرائيلية للبحث عن مياه إقليمية أخرى لإجراء التدريبات، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتبين ما هي انعكاسات القرار النرويجي على عملية نقل الغواصة من ألمانيا للدولة العبرية.

وكانت وزارة المالية النرويجية أعلنت في آب (أغسطس) الماضي أن صندوق النفط القومي النرويجي قرر مقاطعة شركتي نفط إسرائيليتين، من كبرى الشركات الإسرائيلية، وهى (أفريقيا إسرائيل) و(دانيا سيبوس) التي يملكها الملياردير الإسرائيلي ليف لفياف، بسبب أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية.

كما سحبت الحكومة النرويجية جميع استثماراتها من شركة (إلبيط) الإسرائيلية بسبب مشاركتها في إقامة جدار العزل العنصري، وأوضحت وزارة المالية النرويجية، أن صندوق النفط باع بالفعل جميع حيازاته في تلك الشركات، وتصل ميزانية الصندوق إلى 450 مليار دولار، حيث يتبع الصندوق الذي يديره البنك المركزي قواعد أخلاقية وضعتها الحكومة ولا يستثمر في شركات تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية أو تضر بالبيئة أو تنتهك حقوق العمال.

وكانت "يديعوت أحرونوت" كشفت النقاب عن اتهام إسرائيلي رسمي جديد للسويد بأنها قامت بتمويل كتيب جديد ينضح بالعداء لدولة الاحتلال، وبحسب المصادر فإن المستوى السياسي الإسرائيلي غاضب جدا بعد أن تبين له أن الحكومة السويدية قامت بتمويل كتيبٍ جديد يتهم إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد (عزل عنصري) وتُمارس التطهير العرقي والعنصرية.

وساقت المصادر قائلةً إن الكتيب جاء على خلفية اقتراح القانون العنصري، الذي يدعمه أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والقاضي بمنع التنظيمات اليسارية والعربية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي من الحصول على الدعم من دول أجنبية، ولفتت المصادر إلى أن الكتاب جاء تحت عنوان: الكولولنيالية والأبرتهايد ـ الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
تصميم وتطوير