السلطة تقدم اقتراحات للرباعية حول الامن والحدود والبرغوثي: حكومة نتنياهو عقبة امام السلام
01.12.2011 01:44 PM

جاءت تصريحات عريقات هذه لـ"صوت فلسطين" اليوم الخميس، تعقيبا على الخبر الذي نشرته صحيفة "هارتس" العبرية والذي يفيد أن الجانب الفلسطيني قدم مؤخرا لممثلي اللجنة الرباعية الدولية اقتراحا جديدا يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية.
ويشمل الاقتراح حسب "هآرتس" خارطة رُسمت عليها حدود الدولة الفلسطينية على أساس خطوط 67، مع الموافقة على تبادل أراض مع إسرائيل مساحتها واحد فارزة تسعة من مساحة الضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة أنه فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، وافق الفلسطينيون على نشر قوات دولية في غور الأردن وعلى امتداد الحدود مع إسرائيل، والالتزام بجعل الضفة الغربية منطقة منزوعة السلاح وعدم إقامة أحلاف عسكرية مع دول معادية لإسرائيل .
وقالت الصحيفة ان ممثلي اللجنة الرباعية طالبوا إسرائيل بطرح اقتراح من جانبها ردا على الاقتراح الفلسطيني. ولكن مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي يتسحاق مولخو رفض ذلك بدعوى أن اسرائيل لن تقدم مثل هذا الاقتراح إلا في اطار مفاوضات مباشرة وسرية مع السلطة الفلسطينية .
من جهته اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان رفض نتنياهو تقديم مقترحات للرباعية دليل قاطع ونهائي على سوء نواياه وليفني لا تختلف بشيئ عنه .
وقال البرغوثي ان الامر اصبح واضحا للشعب الفلسطيني الا انه ان الاوان للاطراف الدولية واللجنة الرباعية ان تقتنع بسوء نوايا حكومة نتنياهو التي تصر على رفض تقديم مقترحات للرباعية بشان الحدود وان هذا دليل قاطع على سوء نوايا تلك الحكومة ورفضها الانخراط في سلام يقود الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
واضاف البرغوثي ان كل ما تريده حكومة نتنياهو هو تحويل السلطة الفلسطينية الى وكيل امني والدولة الفلسطينية الى كانتونات معزولة .
واكد النائب مصطفى البرغوثي انه بات واضحا ان حكومة نتنياهو هي العقبة في وجه السلام وانها لاتنشغل الا في التخطيط للحروب وهذا يشكل دليلا قاطعا على ضرورة تجنيد اوسع حملة عقوبات وضغوط ومقاطعة لاسرائيل التي يعد احتلالها لفلسطين الاطول في التاريخ والذي مضى عليه 44 عاما.
واشار البرغوثي الى وجود اختلال في علاقات النظام الدولي الذي يتسابق على فرض العقوبات على دول مختلفة ويمتنع عن محاسبة اسرائيل على سلوكها العنصري والخطر الذي تمثله سياساتها على الصعيد الدولي .
وبشان المواقف المعلنة من قبل تسيفي ليفني حيال العودة الى المفاوضات دون وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة قال النائب مصطفى البرغوثي ان ذلك دليل على انه لا اختلاف بينها وبين نتنياهو مثلما ان ذلك دليل على فشلها في تشكيل معارضة حقيقية لحكومة اسرائيل مؤكدا ان الاثنين يكملان في الواقع بعضهما البعض.
واوضح البرغوثي ان الشعب الفلسطيني مدرك لحقيقة ما يجري حوله وحقيقة المواقف الاسرائيلية ولذلك يتعاظم انضوائه في حركة المقاومة الشعبية ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية لانهاء الاحتلال.