بدون تهديدات- بقلم: أسرة التحرير/ هآرتس
25.11.2011 10:22 AM
موقف ليبرمان يرمز الى استخفاف فظ بسلطة القانون في اسرائيل، ولكن يخيل أن ليس في ذلك أي جديد حقا. وزير الخارجية هو شريك كامل في مساعي تشريع سلسلة قوانين مناهضة للديمقراطية أصبحت وجه الكنيست الـ 18، وموقفه الحالي هو بالاجمال تحقق آخر لمذهبه القومي المتطرف.
خلافا للسلوك السائب الذي يبديه ليبرمان، فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ييتباهى بحرصه على قوة المحكمة في اسرائيل. في الاسبوع الماضي صرح بان "المحكمة العليا هي فوق الجميع". وقد سُئل عن المسألة حين عارض مشروع قانون الاستماع، فكرة شوهاء اخرى من مصنع كنيست اسرائيل. "لن يكون أبدا"، اضاف نتنياهو، "هذا القرار لن يمر، يجب الحرص على فصل السلطات".
أما الان فيقف نتنياهو أمام اختبار حرج آخر، لان ليبرمان يعزف على أوتاره الاكثر حساسية؛ البقاء سياسي. بعد أن نجح في رد قانون الاستماع وقانون تقييد تمويل الجمعيات، مطالب رئيس الوزراء بان ينفذ حرفيا قرار محكمة العدل العليا في موضوع اخلاء البؤر الاستيطانية. وبهذا يثبت بان سمو القضاء يفوق الاعتبارات السياسية وان قرارات محكمة العدل العليا أهم بلا قياس من التهديدات ذات نزعة القوة من وزير فاشل في اسرائيل.