اتحاد جميعات الزيتون يدعو المزارعين إلى التأني في بيع زيتهم

21.11.2011 02:53 PM
رام الله- وطن- دعا مدير عام اتحاد جمعيات عصر الزيتون فياض فياض، اليوم الإثنين، المزارعين إلى عدم التسرع في بيع زيتهم وبأسعار دون 22 شيقلا، واصفا موسم هذا العام بأنه أقل من الوسط وهو يقارب ثلث سنة ماسية.

وتوقع فياض في تصريح لمصادر محلية بأن تصل كمية زيت الزيتون المنتجة لهذا العام حوالي 12 ألف طن من الزيت، مشيرا إلى أن أسعار الزيت بدأت ممتازة بداية الموسم وتراوح سعر الكيلو بين 23-25 شيقلا، لكنها عادت وانخفضت وسط الموسم بسبب عيد الأضحى المبارك واستغلال التجار للمناسبة، ما اضطر المزارعين لبيع زيتهم بسعر 18-20 شيقلا.

وقال إن الأسعار بعد العيد عادت وارتفعت، مطالبا المزارعين بعدم بيع زيتهم بسرعة ودون 22 شيقلا قائلا: "نحن موعودون بصفقات كبيرة للتصدير الخارجي".

وأوضح أن تحديد سعر زيت الزيتون يتم حسب الطلب والعرض، وأسعار المصدر للسوق الأوروبية تصل لحوالي 28 شيقلا لـ"الأكسترا" العضوي و31.5 شيقل للعضوي الفاخر، وبعد البيع بشهرين يتم إعادة 2.5 شيقل عن كل كيلو حسب قوانين التجارة العادلة شرط استخدامها لأغراض خدمة المجتمع المحلي.

وأكد فياض أن الصفقات الأوروبية لم تتم بعد، موضحا أن ما يتم تصديره بالعادة للسوق الأوروبية هو الزيت العضوي والزيت البكر الفاخر والذي تقل حموضته عن 0.8%، موضحا أن الزيت الذي تزيد حموضته عن 3.3% غير صالح للأكل، مشيرا إلى وجود أنواع من الزيت تزيد حموضته عن 6%، مبينا أنه كلما زادت لسعته "الشعطة" ومرارته كلما زادت حموضته.

وعن احتياجات السوق المحلية من زيت الزيتون، قال فياض، "نحتاج بالعادة لحوالي 13-14 طنا، ولدينا مخزون من العام الماضي يصل لحوالي 10 أطنان، منها 5 عند التجار والشركات ويتم إحصاؤه، وهناك 5 أطنان في البيوت لا تدخل في عملية الإحصاء للفائض من الموسم الماضي".

وعن عملية تهريب الزيت للسوق الفلسطينية، بين فياض أن عملية التهريب تتم بسبب الاتفاقية بين الأردن وإسرائيل التي تسمح باستيراد الزيتون لأغراض الكبيس، وغالبية المستوردين هم من فلسطينيي الداخل، الذين يقومون بعصره في المعاصر الفلسطينية بسبب تكلفة العصر العالية في إسرائيل، وبالعادة يتم تهريبه لمحافظة الخليل.

وأضاف: هذا العام وتحديدا في يوم العيد تم تهريب كميات منه إلى بلدة دورا في محافظة الخليل، وقد أصدر القائم بأعمال وزارة الزراعة الوزير أحمد مجدلاني، تعليماته بالعمل على مراقبة المعاصر، وتم بالفعل ضبط 400 طن.

وأشار فياض إلى زيادة اهتمام المواطنين بزراعة الزيتون، موضحا أنه سيتم زراعة مليون شجرة في موسم زراعته ضمن برنامج تخضير فلسطين لهذا الموسم.

ولفت فياض إلى وجود أفضل أنواع الزيت على المستوى العالمي في قرى شمال غرب رام الله في بني زيد الشرقية والغربية وفرخة في محافظة سلفيت، وأن الوصول لها تم من خلال برامج التدريب التي حصل عليها المزارعون لتحسين جودة الزيت.

وقال فياض إن الحصول على نسب حموضة أقل يستدعي العناية الجيدة بالأرض، وأن يتم القطف بصورة مثالية بوضع مفارش تحت شجرة الزيتون، مع القطف اليدوي وبالأمشاط، وفصل الورق بصورة كاملة عن الثمر، وأن يوضع الزيتون داخل صناديق بلاستيكية، وألا يكون ارتفاع الزيتون في حال تجميعه عن 20 سم.

وأضاف: 30% من جودة الزيت تعتمد على عملية العصر التي يجب أن تتم مباشرة بعد قطفه عملا بالمثل الشعبي "من الشجر إلى الحجر" وألا تزيد درجة حرارة المعصرة عن 27 درجة.

وتؤثر أيضا في جودة الزيت طريقة تخزينه، حيث يجب أن يخزن بعيدا عن الضوء والشمس والهواء، وأن تكون العبوة التي يحفظ فيها الزيت مطلية من الخارج والداخل، وهناك عودة للعبوات القديمة "التنك"، واصفا فياض العبوات البلاستيكية بغير الصحية.

وعن قرار التصدير للاتحاد الأوروبي الذي يعفي المنتج الفلسطيني من الضريبة، اعتبر فياض أن القرار مفيد جدا، ولكن المشكلة في كمية الزيت المنتج والذي يستجيب للمواصفات الأوروبية والتي تحمل شهادة منشأ تقول بأن الزيت عضوي.

وأضاف، "الفرصة مفتوحة لكل الكميات المطابقة للمواصفات الأوروبية، وهناك برامج ينضم لها المزارع، وبموجبها يحصل على شهادة تقول إن إنتاجه زيت عضوي، وهذه الشهادة تعني أن هذه الأرض لم تتعرض لأسمدة كيماوية ومبيدات حشرية أو سموم تضر بالبيئة".

ونفى ما أشيع حول انخفاض نسبة سيولة الزيت لهذا العام، وأن نسب السيولة تراوح ذات نسب العام الماضي، لكن القطف المبكر يؤثر في نسب السيولة ويخفضها.

ويضيف أن أفضل أنواع الزيتون سيولة هو النبالي المحسن، والذي يتم قطفه بالعادة نهاية شهر كانون الثاني، وتزداد زراعته خاصة في محافظة الخليل التي زرعت منه حوالي 110 آلاف دونم حديثا.

وتحدث عن بدء تنامي ثقافة جديدة وخاصة من قبل الجمعيات الزراعية للاستفادة من مخلفات زيت الزيتون، حيث بدأت بعض الجمعيات بالاستفادة من الجفت لأغراض التدفئة، حيث تقوم جمعية بيت جالا بتعبئتها في عبوات اسطوانية مضغوطة، والطلب عليها كبير، والأولوية فيها لأعضاء الجمعية، وستدخل جمعية ثانية قريبا على خط الإنتاج.

وكذلك بدأت بعض الجمعيات بالاستفادة من الجفت في عمل السماد الطبيعي "الكمبوست" وفيه يستخدم الجفت بنسبة 20% وهو موجود في السوق ولكنه لا يكفي سوى 1% من حاجة السوق.
تصميم وتطوير