تركيبة ضارة وممنوعة للاعلاف تباع في السوق الفلسطينية

رام الله- وطن للانباء: اكد المهندس ابراهيم عطية مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة وجود البروتين الحيواني الذي يستخدم في صناعة الاعلاف في السوق الفلسطيني رغم حظره بقرار فلسطيني عام 1998.
وقال عطية لمجلة "عين على البيئة" التي ينتجها و يبثها تلفزيون "وطن" ويعدها ويقدمها الاعلامي نزار حبش بدعم من السفارة النيوزلندية – انقرة و بالشراكة مع مركز العمل التنموي "معا"، ان الدراسات العالمية اثبتت ان استخدام البروتين الحيواني ينطوي على خطورة كبيرة على الحيوانات و من ثم على الانسان الذي يتناول لحوم ومنتجات هذه الحيوانات كالدجاج.
و اضاف ان وزارة الصحة الفلسطينية و بعد التأكد من هذه الدراسات العالمية التي وضحت العلاقة المباشرة ما بين البروتين الحيواني و مرض جنون البقر اصدرت قرارا بحظره داخل فلسطين على غرار قرار عدد من الدول المجاورة و العالمية.
و بين عطية ان البروتين يدخل الى فلسطين عن طريق مصانع اسرائيلية، موضحا انه من بين المشاكل التي تواجه الكشف عن هذا البروتين هو قلة عدد الكوادر المتخصصة في هذا المجال بوزارة الزراعة الفلسطينية.
موزع اعلاف رفض الكشف عن نفسه اكد للمجلة البيئية و لمركز العمل التنموي "معا" انه كان يبيع العلف الذي يحتوي على البروتين الحيواني بكميات كبيرة لمربي الدواجن داخل السوق الفلسطينية و ان الفحص الذي تجريه وزارة الزراعة على الاعلاف هو شكلي فقط.
و ردا على ذلك اكد المهندس غازي كعكاني رئيس قسم الاعلاف في وزارة الزراعة ان البروتين الحيواني يتواجد بنسبة قليلة داخل السوق الفلسطيني مشككا بالقرار الفلسطيني الصادر عام 1998 بحظره
و قال كعكاني انه بحث عن القرار في ارشيف وزارة الصحة و لم يجده ابدا و لم يقرأه مكتوبا، منوها الى انه و بحسب الدراسات العالمية لا يوجد دليل واضح يؤكد ان سبب مرض جنون البقر هو البروتين الحيواني
واكد كعكاني رئيس قسم الاعلاف في وزارة الزراعة ان الوزارة تقوم بفحص دوري عن طريق زيارات ميدانية فجائية، و ان كوادر الوزارة تغطي جميع المواقع و ذات كفاءة عالية.
و بعد سؤال كعكاني لاربع مرات متتالية حول ضبط وزارة الزراعة كميات اعلاف تحوي البروتين الحيواني داخل السوق والاجراءات المتبعة بحق مروجيها و مستخدميها، لم نحصل على جواب واضح في هذا الشأن.
و تناولت مجلة عين على البيئة في عددها 15 موضوع اعلاف الدواجن و المواد المستخدمة بداخلها بعد تحذيرات عدد من الدراسات العالمية التي اكدت ان التلاعب بالاعلاف من اضافة بروتينات حيوانية و صبغات كيماوية مثل صبغة الكاروفيل التي تجعل لون صفار البيض داكنا كما لو كان بلديا، اضافة لمركبات الميثونين و ليزين بهدف تكبير البيض، يؤثر سلبا على حياة الحيوانات و الانسان على حد سواء.