معاليه أدوميم جزء من فلسطين.. بقلم/ توفيق أبو شومر

12.11.2011 11:21 AM
أصدرتْ سفارة فرنسا في إسرائيل وثيقة سفر لأحد الإسرائيليين حاملي الجنسية الفرنسية الذي يسكن في مستوطنة معاليه أدوميم الواقعة في طريق أريحا القدس،وهي مستوطنة مغتصبة من الأراضي الفلسطينية.
لم تكتب سفارة فرنسا في خانة البلد إسرائيل، بل كتبت:
" معاليه أدوميم في فلسطين المحتلة"!!
هذه ليست طرفة، أو قصة من الخيال ولكنها قصة حقيقية أوردتها صحيفة يديعوت يوم 9/11/2011 بواسطة مراسلها يائير ألتمان وذكرتْ الصحيفة:
"طلب الشاب (عيدي) المولود في مستوطنة معاليه أدوميم، والمهاجر إلى فرنسا والحاصلٌ على الجنسية الفرنسية، الذي يبلغ من العمر واحدا وعشرين عاما، وثيقة سفر فرنسية من السفارة ليكمل دراسته، ولما استلمها تابع بياناتها فوجد أن السفارة قد كتبت مكان السكن:
معالية أدوميم في فلسطين المحتلة!!
وهنا علَّق صاحب وثيقة السفر الفرنسية وقال:
"عجيبٌ أمرُ السفارة الفرنسية فمعاليه أدوميم تقع في قلب إسرائيل،وهي (مذكورة في الإنجيل) !! غير أنني أدركتُ بأن الفرنسيين أعداء السامية!!"
وسرعان ما تقدم بالشكوى لوزارة الخارجية، التي أعلنت النفير العام ضد السفارة الفرنسية في تل أبيب وبدأت الشكاوى تنهال على وزارة الخارجية الفرنسية!! " انتهى الخبر، ولم تنتهِ مأساة القنصل الفرنسي العام المسؤول عن كتابة الملاحظة، فهو سينضم بالفعل إلى قائمة المنبوذين اللاساميين، لأنه تجرأ ومسَّ بقرات المستوطنات المقدسات!!
إليكم هاتين القصتين القصيرتين جدا:
- قابلتُ فلسطينيا يعيش منذ سنوات طويلة في بريطانيا ويحمل جنسيتها تمكن من زيارة غزة لرؤية والده المريض، قال لي:

"غريبٌ أمركم أيها الأهل، تطلبون من العالم أن يقاطع إسرائيل، وكثيرٌ منكم في الوقت نفسه يبحثون عن البضائع الإسرائيلية يشترونها ويفضلونها على كل البضائع الأخرى، فأنا ألقيت منذ وصولي بالصابون الإسرائيلي المخزون في بيت والدي في القمامة، ولم أرتضِ أن أفرك جسدي به"
- أقسم أحد البائعين بأن الحذاء الذي يبيعه للزبون من إنتاج إسرائيل، ولم يُصدِّقْ المشتري قسم البائع إلا بعد أن أراه اسم الشركة الإسرائيلية المصنِّعة للحذاء مكتوبا بالحروف العبرية، وبعدها تمَّ البيعُ !!"

(بدون تعليق) !

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير