زعبي: الاحتلال يتعامل مع فلسطينيي الـ 48 كأنهم غزاةٌ

07.11.2011 12:42 PM
رام الله- وكالات- وطن- ألقت النائب في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي، خطابًا أمام "محكمة راسل حول فلسطين" في مدينة كيب تاون، العاصمة التشريعية لجنوب أفريقيا، أكدت فيه أن اجراءات الاحتلال تنبع من كراهية وتطهير عرقي للفلسطيني صاحب الأرض.

وقالت زعبي في خطابها، "ها هنا أمامكم مواطنة لا تصوت وحسب، إنما انتخبت نائبة في البرلمان.. كان من المفروض أن أكون إذًا برهانًا حيًّا للديموقراطية والمساواة في إسرائيل، لكن في الحقيقة، ما أنا إلا برهان حيّ للعنصرية وانعدام المساواة فيها".

ووصفت زعبي مجريات المحكمة وأجواءها من كايب تاون قائلة، "العالم كله يناضل من أجل الفلسطينيين".

وحول التمييز العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في دولة الاحتلال وسياسات الدولة تجاههم، قالت زعبي، "لا يتوقف الأمر عند أننا مواطنون من الدرجة الثانية في نظر الدولة، ولا عند أن مواطنتنا مقرونة بالولاء للصهيونية وللدولة اليهودية، إنما يتعدى ذلك إلى اعتبارنا أعداء وتهديدًا استراتيجيًا في نظر الدولة".

وأضافت "إن نضال جميع أصحاب الضمائر الإنسانية في البلاد، هو نضال نحو دولة ديموقراطية، ومساواة كاملة، واعتراف قومي وعدالة، وأنه بسبب طبيعة النضال هذه تحديدًا، وقيمه وأفقه، يتم اعتبارنا خطرًا وتهديدًا، وذلك من قبل الشاباك، والنخبة السياسية اليمينية المسيطرة، والكنيست أيضًا".

وذكرت زعبي في خطابها أن هناك أكثر من أربعين قانونًا، يؤدي بشكل "شرعي" إلى التمييز العنصري بحق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل، وتابعت "هي قوانين تتعلق بالأرض والتخطيط، والمواطنة، والميزانيات، والمساواة الاقتصادية – الاجتماعية، بالإضافة إلى التمييز في مجالات التربية والتعليم والحق في الهوية".

وشددت زعبي على أن سياسات اسرائيل تجاه مواطنيها الفلسطينيين، أسوء مما كان عليه الأمر في جنوب أفريقيا خلال حقبة الأبارتهايد، وعلى عدة مستويات، وأوضحت: "لا تكتفي إسرائيل بما صادرته، وما تزال تصادره من أراضي المواطنين الفلسطينيين، إنما تقوم أيضًا بمصادرة العلاقة بين الفلسطينيين ووطنهم، إذ تعمل على تهويد الحيز، وتعيد كتابة التاريخ من جديد".

وأضافت "دولة إسرائيل تتعامل معنا وكأننا غزاة لأرضنا، في جنوب أفريقيا مورس التطهير العرقي في مناطق معينة، في مدن معينة، أما في إسرائيل فقد حدث تطهير عرقي بحق 85% من الشعب الفلسطيني في كافة أرجاء الوطن عام 1948، لذا فالحديث يدور عن سياسة عنصرية متطورة أكثر من الأبارتهايد، ولكنها أقل انكشافًا وجلاءً".

كما تطرقت زعبي إلى قوانين الولاء – المواطنة، منوهة إلى أن نظام الأبارتهايد في أفريقيا لم يحاول أن يعيد تشكيل الهوية القومية للإنسان المحلي من جديد، بينما في دولة الاحتلال فإن هناك من يحاول محو هوية الفلسطيني القومية، وتعليمه أنه لا علاقة بينه وبين أرضه.
تصميم وتطوير