منظمة إسرائيلية تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الإنتهاكات ضد المقدسيين

01.11.2011 11:13 AM

 القدس- وطن- قالت منظمة أهلية إسرائيلية بارزة يوم الاثنين إن إسرائيل تجبر الفلسطينيين على الخروج من القدس الشرقية في اطار سياسة متعمدة قد تشكل جريمة حرب وهي تهمة رفضها رئيس بلدية القدس.

وقدمت اللجنة الاسرائيلية لمناهضة هدم المنازل نتائجها للامم المتحدة وطالبت بتحقيق قائلة إن إسرائيل استهدفت الفلسطينيين بهدم المنازل والغاء الاقامة والتضييق على ظروف معيشتهم.

وقال مايكل سفارد- وهو محام ساعد في وضع تقرير من 73 صفحة عن القضية- "نحن نشهد عملية للتهجير العرقي. اسرائيل تنتهك بوضوح وعلى نحو خطير القانون الدولي... والدافع سكاني".

ورفض ستيفان ميلر- وهو متحدث باسم رئيس بلدية القدس نير بركات- التقرير. وقال في بيان انه قائم على "حقائق مضللة واكاذيب فاضحة وتلفيق سياسي بشأن القدس لذلك انا متأكد ان الامم المتحدة ستستمتع به".

معاناة 300 ألف فلسطيني في القدس
ويوجد نحو 300 الف ساكن فلسطيني في القدس الشرقية يمثلون نحو 35 في المئة من اجمالي سكان المدينة لكن اللجنة الاسرائيلية لمناهضة هدم المنازل قالت انه منذ سيطرة اسرائيل على المناطق ذات الاغلبية العربية منعت تطورها بشكل منهجي.

وخصص ثلث الارض في القدس الشرقية لانشاء الاحياء اليهودية في حين ان تسعة بالمئة فقط من الارض المتبقية متاحة قانونا للاسكان. وجرى البناء على كل هذه الاراضي الامر الذي يجعل التوسع مستحيلا.

وقالت المنظمة الاسرائيلية انه من المستحيل فعليا على الفلسطينيين الحصول على تراخيص بناء منازل لاسرهم التي تزداد عددا.

وقالت اميلي شايفر التى وضعت التقرير "ليس امامهم خيار اخرى سوى مغادرة القدس الشرقية او البناء بشكل غير قانوني او العيش في اوضاع مروعة ومكتظة".

14 الف فلسطيني بلا هوية مقدسية
ومن يغادر يفقد حقوق الاقامة اذا غاب لسبع سنوات أو اكثر ولا يمكنه العودة. واضافت اللجنة الإسرائيلية لمناهضة هدم المنازل ان نحو 14 الف فلسطيني فقدوا اقامتهم بين عامي 1967 و 2010 ونصف ذلك العدد بعد عام 2006.

وتمنح الاقامة صاحبها الرعاية الصحية الاسرائيلية ومزايا التأمين الوطني. اما الذين يبنون المنازل بشكل غير قانوني فيعيشون في خوف من هدم ممتلكاتهم ويواجهون غرامات باهضة.

هدم أكثر من 2000 بيت مقدسي
وهدمت إسرائيل أكثر من الفي منزل في القدس المحتلة منذ عام 1967 بينها 771 بين 2000 و 2011. وينتظر 1500 الف امر هدم اخرى التنفيذ.

وقال سفارد "الفلسطينيون سيرحلون فعليا من القدس الشرقية ليس باستخدام بنادق او شاحنات بل بعدم السماح لهم بان يعيشوا حياة كريمة وطبيعية."

ورفضت الاغلبية العظمى من فلسطينيي القدس المحتلة عروضا بالحصول على الجنسية الإسرائيلية في اعقاب حرب 1967 خشية أن يضعف ذلك المطالب الفلسطينية بالسيادة على المنطقة لكن اغلبهم معه تراخيص اقامة إسرائيلية.

تصميم وتطوير