الزهار: عمقنا سيكون إستراتيجي بعد الثورة العربية

27.10.2011 10:37 AM
غزة- وطن- اعتبر القايدي في حركة حماس، الدكتور محمود الزهار ما يجري في المنطقة من ثورات شعبية وانتفاضات أسقطت أنظمة بأكملها، يأتي في سياقٍ رباني لدورة حضارية جديدة ليس فيها ظلم وإجرام غربي، وقال إنها تحقيق لرؤية ربانية تتحقق فيها أهداف الشعوب وتطلعاتها نحو حياة كريمة.

وقالفي حديثه لصحيفة "الرسالة" المقربة من حركة حماس، إن عودة الإسلاميين للواجهة السياسية ينذر بمستقبل واعد للمنطقة العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية التي تنتظر هبة عربية "تُخلخل" أركان (إسرائيل) وتلحقها بركب الأنظمة البائدة.

ولفت الزهار الى قوة العلاقة التي تحكم حماس بالأنظمة العربية الجديدة في المنطقة، مستطرداً: "علاقة حماس بالأنظمة الجديدة ستكون أفضل وسيكون عمقنا استراتيجياً بكل أبعاده السياسية".

وحول ما إن كان الغرب سيفسح المجال أمام الإسلاميين لخوض غمار السياسية وإصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة، علق القيادي بحماس: "الغرب مخيّر بين التعايش مع الإسلاميين أو التصادم معهم، وإن تعايش معهم فسيكون ذلك في مصلحته، وإن قرر معاداتهم فسيدفع الثمن بلا شك"، مؤكداً أن من حق (إسرائيل) الخوف من صعود الأحزاب الإسلامية؛ "لأن الثورات العربية وصعود الإسلاميين سيمس كيانها"، وفق قوله.

واستبعد الدكتور محمود الزهار أن تغيّر السلطة من حالها فيما يتعلق بوقف التنسيق الأمني والاعتقال السياسي، قائلا: "السلطة لا تستخلص العبر مما يجري حولها، ورؤيتها مرتبطة بما تحت أقدامها"؛ في إشارة إلى اعتمادها على (إسرائيل).
تصميم وتطوير