الرئيس: اسرائيل وعدتني بالافراج عن اسرى بعد انتهاء ملف شاليط
وطن للانباء/ كشف الرئيس محمود عباس النقاب عن تلقيه وعود من اسرائيل بالافراج عن عدد كبير من الاسرى عقب انتهاء ملف شاليط.
واوضح الرئيس في حديث لمجلة التايم الامريكية ان مارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل للإفراج عن مزيد من السجناء الفلسطينيين، بموجب وعد تلقاه سراً من رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت.
وقال عباس إنه قضى أشهراً فى التفاوض حول تفاصيل اتفاق سلام محتمل مع أولمرت، قبل "أن يتم إجباره عن الرحيل عن منصبه" منذ ثلاث سنوات.
اولمرت وعد الرئيس مرتين
وقال عباس إن ما يخص السجناء جاء بعد أن رتب أولمرت مرتين للإفراج عن عدة مئات الفلسطينيين كبادرة حسن نية قبيل محادثات السلام. وأضاف: "وبعد ذلك طلبت منه الإفراج عن عدد أكبر"، ووقتها أشارت تقارير صحفية إلى أنهم 2000 سجين فلسطينى.
ووفقا لعباس فإن أولمرت قال له: "لا أستطيع الآن الإفراج عن هذا العدد بسبب قضية شاليط، لكن أعدك بذلك عند حل هذه القضية، وأعدك بالإفراج عن عدد أكبر"، ويؤكد عباس أنه كرر هذا الوعد مرتين فى لقاءين مختلفين.
ويضيف عباس: "لكنه طلب منى أن أحتفظ بهذا الوعد سرا بيننا، لأننا لا نريد أن نؤثر على ما يخص صفقة شاليط وقتها.. وبالفعل التزمت بهذا". ويشير أنه الآن بعد عودة شاليط فإننا سنطالبهم بالوفاء بوعودهم، فرغم أن مفاوضات أولمرت حول شاليط من قبل فشلت، لكن عباس يريد نتنياهو أن يفى بوعد سلفه.
وفى محاولة لدفع هذه العملية قدما، قال عباس إنه عرض على إدارة أوباما الأمر، وأبلغ الدبلوماسى الأمريكى دانييل روبنشاين بتفاصيل لقاءات فى رام الله وبحضور دبلوماسى أمريكى اعتبر أن إمكانية الإفراج عن سجناء فلسطينيين إجراء "بناء ثقة" لاستئناف محادثات السلام.
وأكد الرئيس أنه سيرسل فى غضون يومين رسالة إلى نتنياهو يسأله بالالتزام بتعهد سلفه. وما لم يصدق، وفق ما يتوقع عباس، فإنه سيطلب منه العودة إلى بروتوكولات اللقاءات إذ أن كل شىء يتم كتابته بالطبع حتى لو كان سرا.