تقرير: اعتقال 1552 فلسطيني خلال نصف عام

07.07.2011 08:35 AM

غزة- وطن- كشف تقرير صادر عن منظمة "أنصار الأسرى" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت في الآونة الأخيرة من سياسة الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين، وبلغ عدد المعتقلين وفقاً للمنظمة 1552 مواطنا خلال النصف الأول من العام الجاري.

ويظهر التقرير الذي صدر اليوم إلى تزايد ملحوظ في عمليات الاعتقال بحق الأطفال القاصرين، واستمرار حملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون.

وأوضحت المنظمة في تقريرها حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين، ويغطي الفترة من 1 يناير حتى 30 يونيو، أن من بين المعتقلين 215 طفلا ليرفع عدد الأسرى الأطفال في السجون حوالي 350 طفلا.

ومن بين المعتقلين سبعة نواب من أعضاء التشريعي، البالغ عددهم حتى الآن في السجون 19 نائبا من كتلة التغيير والإصلاح، مبينه أن شهري مارس ويونيو شهدا تصاعدا ملحوظا في الاعتقالات بحق المواطنين الفلسطينيين في محافظات الخليل وقراها، ونابلس وقراها القريبة كقرية "عورتا" التي داهمتها قوات الاحتلال عدة مرات واعتقلت العشرات من أبنائها، ومحافظة بيت لحم وحي سلوان في مدينة القدس وطولكرم وسلفيت ورام الله والبيرة.

وبيّنت أنصار الأسرى بأن منسوب الاعتقالات خلال النصف الأول من العام الجاري شهد تصاعدا ملحوظا في الربع الأول، حيث سجّل (180) حالة اعتقال خلال شهر يناير مقارنة مع (285) حالة اعتقال في شهر فبراير و (380) حالة اعتقال في شهر مارس، كما شهد الربع الثاني تصاعد واضح حيث سجل (137) حالة اعتقال خلال شهر ابريل مقارنة مع (250) حالة اعتقال في شهر مايو و (320) حالة اعتقال في شهر يونيو.

وأشارت أنصار الأسرى أن أهم الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الجاري هو اعتقال الأطفال وإبعادهم واستهداف المرضي والمعاقين وتحويل العشرات من الأسرى الى مراكز التحقيق المركزية، وما يستخدمه الاحتلال بعمليات الاعتقال من أساليب كاقتحام البيوت وإخراج أهالي الأسرى في الليل، واستخدام الكلاب البوليسية في التفتيش، ومارس جنود الاحتلال ساديتهم بحق الأسرى وعائلاتهم من اعتداء بإعقاب البنادق والضرب المبرح واستخدام سياسة التكسير والتفجير وحشر افراد المنزل في غرفة واحدة وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته وإلقاء الشتائم البذيئة على ذويهم أثناء عمليات الاعتقال، وهناك عدد من الأسرى وبشهاداتهم بالقسم أفادوا بأنهم تعرضوا إلى الضرب الشديد.

ولفت التقرير إلى استمرار سياسة الاعتقال الإداري وحملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون، وإصدار قرارات ظالمة بحقهم، واستمرار الإهمال الطبي المتعمد لحالات الأسرى المرضى، خاصة حالة الأسير أكرم منصور حيث يصارع الموت إثر مرض السرطان الذي سكن جسده وأصبح يعاني من أعراض جسدية خطيرة وبالرغم من كل المناشدات التي توجهت بها المؤسسات الحقوقية ، إلا أن المناشدة لم يصغي لها الاحتلال فالتعنت الإسرائيلي أصبح عنوان للتعامل مع الأسرى، فالأسرى المرضى عددهم يزداد يوما بعد يوم وهناك قائمة من الأسرى الذين باتوا محورا مهما في قضية الإهمال الطبي التي تتعمده مصلحة إدارة السجون، وأيضا نقل عدد من الأسرى إلى العزل الانفرادي، حيث بلغ عددهم نحو 20 أسيرا.

تصميم وتطوير