عدوان أميركي جديد على اليمن وسط تنديد أممي ودولي

29.04.2025 05:27 PM

وطن: شنّت الطائرات الأميركية، اليوم الثلاثاء، ست غارات جوية على مديرية برط العنان في محافظة الجوف شمال شرقي اليمن، في تصعيد جديد ضمن سلسلة من الهجمات التي تطال عدة مناطق يمنية.

وتأتي هذه الضربات بعد أقل من 24 ساعة على غارات مماثلة استهدفت محافظات صنعاء وعمران وصعدة مساء الاثنين، ضمن هجمات متواصلة تخلّف خسائر بشرية ومادية واسعة.

وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت، في وقت سابق، عن استشهاد 60 شخصاً وإصابة 65 آخرين من المهاجرين الأفارقة، إثر قصف أميركي استهدف مركزاً لإيواء المهاجرين في مدينة صعدة، في جريمة أثارت إدانات واسعة.

وفي هذا السياق، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن "قلق بالغ" إزاء الغارة التي استهدفت مركز الإيواء، مشيراً إلى أهمية إجراء تحقيق شفاف في الحادثة، ومشدداً على ضرورة حماية المدنيين وضمان المساءلة عن أي انتهاكات تطالهم.

وقال غروندبرغ: "آخذ بعين الاعتبار تصريحات الولايات المتحدة بشأن فتح تحقيق في الغارة الجوية على مركز الاحتجاز في صعدة، والتي أسفرت عن عشرات الضحايا من المهاجرين"، داعياً جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والتركيز على الحلول السلمية.

من جانبها، أكّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الهجوم على مركز الإيواء أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، معظمهم من المهاجرين، معتبرة ما حدث "غير مقبول". وصرّحت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن، كريستين شيبولا، بأن "من غير المعقول أن يُستهدف أشخاص وهم رهن الاحتجاز".

في المقابل، جدّدت القوات المسلحة اليمنية تأكيدها على مواصلة عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي وأهداف معادية في البحرين الأحمر والعربي، دعماً لغزة ودفاعاً عن السيادة الوطنية.

وفي اجتماع لمجلس الوزراء بصنعاء، قدّم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي تقريراً حول مستجدات المعركة والتطورات في قدرات القوات المسلحة، مؤكداً تحقيق تقدم لافت في الصناعات العسكرية، خصوصاً في منظومات الدفاع الجوي.

وشدد العاطفي على أنّ "العدوان الأميركي – الصهيوني الراهن على اليمن سيلقى المصير ذاته الذي لقيته محاولات سابقة خلال السنوات العشر الماضية"، مضيفاً أن القوات اليمنية بلغت أعلى مستويات الجاهزية والاستعداد لأي تصعيد محتمل.

 

تصميم وتطوير