في ظل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني
الحزب الشيوعي الفلسطيني يدعو لإعادة بناء منظمة التحرير وتجديد المشروع الوطني المقاوم

وطن: دعا الحزب الشيوعي الفلسطيني، إلى ضرورة تجديد المشروع الوطني الفلسطيني على أسس مقاومة وكفاحية، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة ديمقراطية وطبقية تضمن تمثيل جميع قوى الشعب المناضلة، وخاصة الطبقات الشعبية.
وأكد الحزب أن ما تمر به القضية الفلسطينية يمثل مرحلة مصيرية، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل، والدعم الإمبريالي الغربي، والتواطؤ الإقليمي، مشيرًا إلى أن انعقاد المجلس المركزي يأتي في ظروف لا ترقى إلى مستوى التحديات الوطنية.
وانتقد الحزب في بيان صحفي صدر عنه ووصل وطن، بالتزامن مع انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، ما وصفه بـ"الأزمة البنيوية" في منظمة التحرير، محذرًا من استمرار نهج التسوية والتنسيق الأمني، الذي اعتبره انحرافًا عن المسار التحرري وفشلًا في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري.
ودعا البيان إلى وقف التفرد بالقرار السياسي، وصياغة استراتيجية نضالية جماعية ترتكز على المقاومة بكل أشكالها، رافضًا محاولات تحميل المقاومة مسؤولية جرائم الاحتلال أو الدعوة لنزع سلاحها.
كما طالب الحزب بعقد مؤتمر وطني فلسطيني جامع يضع خارطة طريق للخروج من حالة الجمود، ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الوحدة الكفاحية، العدالة الاجتماعية، والتحرر الوطني.
وختم الحزب بيانه بتحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني الصامدة، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى، مؤكدًا أن التحرر الوطني لا ينفصل عن النضال الطبقي، وأن تحرير فلسطين لن يكون إلا بإرادة شعبها ووحدة قواها المقاومة.
البيان الصحفي كما وصل وطن:
في ظل انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني: دعوة لتجديد المشروع الوطني المقاوم وبناء وحدة كفاحية حقيقية
يواجه شعبنا الفلسطيني مرحلة مصيرية تتكثف فيها محاولات تصفية حقوقه الوطنية المشروعة، في ظل استمرار العدوان الصهيوني الدموي، والدعم الإمبريالي الغربي، والتواطؤ الإقليمي. وفي الوقت الذي يخوض فيه أبناء شعبنا في غزة والضفة وأراضي الـ48 والشتات معركة الصمود والمقاومة، ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني في ظروف لا ترتقي إلى مستوى اللحظة التاريخية التي نعيشها.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني يرى أن الأزمة البنيوية التي تعاني منها منظمة التحرير الفلسطينية لا يمكن اختزالها في طبيعة الانعقاد أو مستوى المشاركة في مؤسساتها، بل في فقدان البوصلة التحررية وانحراف المسار السياسي لصالح نهج التسوية والتنسيق الأمني، الذي أثبت فشله الكامل في مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري.
إن غياب الرؤية الوطنية الكفاحية الجامعة، وتهميش القوى الحيّة داخل المجتمع الفلسطيني، وفي مقدمتها القوى الثورية والتقدمية، واستمرار استبعاد نهج المقاومة كخيار استراتيجي، كلها عوامل تؤدي إلى تعميق الانقسام وتآكل الشرعية السياسية والتمثيلية.
من هنا، فإن الحزب الشيوعي الفلسطيني يؤكد على ما يلي:
1. ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وطبقية، تضمن تمثيل جميع قوى الشعب الفلسطيني المناضلة، وخاصة الطبقات الشعبية التي تدفع الثمن الأكبر في مواجهة الاحتلال.
2. رفض نهج التفرد في القرار السياسي، والدعوة إلى صياغة استراتيجية نضالية جماعية ترتكز على المقاومة بكل أشكالها، بوصفها حقاً مشروعاً في مواجهة الاحتلال.
3. إدانة محاولات تسويق الخطاب المعادي للمقاومة، ورفض أية دعوات لنزع سلاحها أو تحميلها مسؤولية الجرائم الصهيونية، باعتبار ذلك تماهياً خطيراً مع أهداف العدو.
4. الدعوة لعقد مؤتمر وطني فلسطيني جامع يضع خارطة طريق للخلاص من حالة الجمود، ويؤسس لمرحلة جديدة قوامها الوحدة الكفاحية والعدالة الاجتماعية والتحرر الوطني.
إن الحزب الشيوعي الفلسطيني، وهو ينحاز دوماً لصالح شعبنا وحقوقه المشروعة بالحرية وتقرير المصير، يوجه تحيته إلى جماهير شعبنا الصامد، وإلى الشهداء والجرحى والأسرى، ويؤكد أن معركة التحرر الوطني لا تنفصل عن النضال ضد الاستغلال والاضطهاد الطبقي، وأن فلسطين لا تتحرر إلا بإرادة شعبها، وبوحدة قواها الحية، وبكفاحها المتواصل ضد الاحتلال وأعوانه.
المجد والخلود للشهداء، والحرية للأسرى
الشفاء العاجل للجرحى
وإننا حتما لمنتصرين
الحزب الشيوعي الفلسطيني