لصوص الوقت: ساعات تسرق من دون ان ندري

23.04.2025 06:06 AM

 كتبت الطالبة امتثال كلبونة - اشراف د. فلسطين نزال: "الوقت هو الحياة، وعندما تقتل وقتك، فإنك تقتل حياتك أيضا شيئا فشيئا" د. إبراهيم الفقيه.

في بداية كل يوم جديد، لدينا مجموعة من المهام للإنجاز، وعلى الرغم من نوايانا الصادقة لأنهائها، الا ان ما يحدث في كثير من الأحيان هو امر اخر، نكتشف اننا لم نحقق أي تقدم فنشعر بالإحباط ونلوم أنفسنا على الكسل او ضعف الإرادة، في الواقع هناك من يعمل بصمت طول النهار ويسرق وقتنا دون ان نلاحظ، انهم" لصوص الوقت"
لصوص الوقت ليسوا بالضرورة أشخاصا بل قد يكونوا أيضا عادات يومية او مشتتات يتكرر حدوثها على مدار اليوم، فيتتابع فقدان الدقائق والساعات حتى ندرك في نهاية اليوم اننا لم نتمكن من إتمام ما علينا إنجازه.

يختبئ لصوص الوقت في وسائل التواصل الاجتماعي والمقاطعات المتكررة من الاخرين والاشعارات، كما في التسويف وتأجيل المهام، بلا شك ان العمل بدون خطة هو ايضا من أكبر أعداء الوقت.
الوعي بلصوص الوقت هو اول خطوة نحو التغيير، عندما نبدأ بمراقبة يومنا سوف نتفاجىء بكمية الوقت المهدور، الا اننا نستطيع استعادته بخطوات بسيطة
البدء بالتخطيط وعدم ترك يومنا للصدفة يساعد على زيادة الوضوح والالتزام، كما ان العمل بتركيز والاستعانة بتقنيات مساعدة مثل تقنية بومودورو (25 دقيقة من التركيز تليها 5 دقائق راحة) تحدث فرقا واضحا في الاستخدام الفعال للوقت، علينا ان نعي أيضا أهمية قول لا أحيانا، ليس كل طلب او دعوة تستحق وقتك الثمين، وفي نهاية اليوم اسال نفسك: اين ذهب وقتي وما الذي أنجزته؟ هذا سيساعد بالتأكيد في تحسين خططك لإدارة الوقت.
كل دقيقة تذهب لا تعود، وكل ساعة نضيعها، نضيع معها فرصة للإنجاز والتعلم او حتى للراحة، إدارة الوقت لا تعني ان تملأ يومك بالنشاط، ولكن ان تختار بوعي كيف تعيشه، فاحذر من لصوص الوقت، هم لا يسرقون وقتك فقط بل يسرقون أيضا منك حياتك.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير