تل الهوى تحتضن ملتقى إبداع المعلم: تعليم ودعم نفسي وسط النزوح المستمر

وطن: افادت د.سارة الوحيدي مشرفة ملتقى تل الهوى انه ورغم النزوح المستمر، يقدم خدمات التعليم والدعم النفسي وأنشطة التراث الفلسطيني.

ومنذ اعلان الحرب على قطاع غزة اعتبرت  تل الهوى بالمنطقة حمراء التي تخضع  للجيش الإسرائيلي حيث تعتبر المنطقة الحدودية لمستوطنة  نتساريم و تم تهجير أهلها ونزوحهم الى جنوب غزة والبعض إلى مراكز الإيواء في غزة (المدارس، العيادات، المستشفيات، الوزارات الحكومية، الجامعات).

وبعد إعلان  وقف إطلاق النار ودخول الهدنة حيز التنفيذ وبإيعاز ومتابعة وإشراف من الدكتور محمود البراغيتي والدكتور سلاح سمارة بضرورة الاستجابة الطارئة للحالة الإنسانية والنفسية والتربوية بضرورة تم إنشاء  ملتقي ابداع المعلم في غزة منطقة تل الهوي في أرض قريبة جداُ من مراكز الإيواء التابعة للوكالة الغوث والحكومية، والمخيمات ومعسكرات التي تم تجهيزها للاستقبال النازحين وتشير الدكتورة سارة الوحيدي مشرفة الملتقى بان الملتقى انطلق

وفي تاريخ 25/1/2025 والتحق به 192 طالب/ة من مختلف المراحل التعليمية (المرحلة الأساسية الدنيا والأساسية العليا). وهم من أهالي المنطقة الذي بقو في شمال غزة، وبدأت عودة النازحين وتدفق الأهالي لتسجيل أبنائهم المتعطشين والمحرومين من أبسط حقوقهم في التعليم والمتأزمين نفسياُ بعد حرب طويلة تم تسجيل الطلبة، وبذلك يصبح عدد الطلبة 336 طالب /ة، موزعين على 4 خيام تعليمية يتبعون نظام الفترتين الصباحية (المرحلة الأساسية الدنيا) الفترة المسائية (المرحلة الأساسية العليا).

وتنوعت الخدمات المقدمة للطلبة داخل ملتقي ابداع المعلم غزة تل الهوى. ومنها:

1-خدمة التعليم (ويتلقى الطلبة خدمات تعليمية للمواد الأساسية اللغة العربية – اللغة الإنجليزية، الرياضيات، التعليم الأساسي) وذلك ضمن أنشطة مشروع التعلم العاطفي الاجتماعي في جمعية أبداع المعلم.

2-الخدمات النفسية والاجتماعية.

يتلقى الطلبة وذويهم (أهالي الطلبة وأهالي الحي) في الخيام التعليمية مجموعة متنوعة لتلقي العديد من الخدمات النفسية والاجتماعية وهي التالي:

-الاستشارات والمشورة النفسية.

-الإسعاف النفسي الأولي.

-جلسات دعم نفسي واجتماعي (الترفيه النفسي) لتعزيز التكيف النفسي وتحقيق التوافق النفسي.

-جلسات توعية وتثقيف نفسي (لزيادة وعي الطلبة والأهالي بالموضوعات النفسية مثل المشكلات النفسية والسلوكية، كيفية التعامل مع الأزمات والطوارئ، النوم الجيد، التهيئة النفسية، الغضب، الخوف...).

-التنسيق والتشبيك مع مؤسسات شريكة لتنفيذ ورشات عمل توعوية مثل (الهلال الأحمر، وزارة الصحة).

-تنفيذ زيارات منزلية لأهالي الطلبة من ذوي الإعاقة ومتابعة حالتهم منن قبل أخصائية التربية الخاصة.

-متابعة حالات فردية للطلبة الذين يعانون من مشكلات نفسية صعبة تحتاج الى تدخل وجلسات معمقة وضمن خطة علاجية.

-أنشطة التراث الفلسطيني الذى يمثل هوية ثابتة لشعبنا الصلب القوي الإرادة وجذوره ضاربة في عمق التاريخ والحضارة راسخة ممتدة كجذر الزيتون،  مثل:

-العرس الفلسطيني.

-الألعاب الشعبية ( الحجلة، طاق طاقية ، البنانير).

-استعراضات وغناء للأغاني الفلسطينية باللبس والثوب الفلسطيني (أرض المجد وأرض العزة، احنا الفلسطينية، جينا نعيدكم ...).
-الدبكة الشعبية الفلكلور الشعبي.

-رواية قصص تراثية عن طريق (التمثيل ولعب الأدوار، السيكو دراما، مسرح الدمى).

-التخيل والتأمل لمدن فلسطينية (البلدة الأصلية التي هجروا منها أجدادنا) ورسمها واستعراض صور لها.

-تصميم معرض بسيط لبعض المنتوجات والصناعات الحرفية التقليدية كالطابون وحجر الرحى والأدوات النحاسية والجرار. ويضاف لذلك أدوات النسج والغزل والحياكة والتطريز كأدوات غزل الخيوط وأدوات الحياكة، والثوب الفلسطيني الذي يعتبر اللباس التقليدي الفلسطيني القمباز بما في ذلك من زينة الرأس والوجه واليدين والقدمين.

ورغم قلة الموارد وشح الأدوات في غزة والتحديات الكبيرة والمعيقات والصعوبات الكثيرة، إلا ان الملتقى ومن خلال الكوادر التعليمية والنفسية المتخصصة من عاملين ومتطوعين وبأدوات بسيطة ساهمت في تحسين جودة العملية التعليمية استخدام التعلم النشط والتعلم عن طريق اللعب والدعم النفسي انعكس بشكل واضح على مستواهم التعليمي والنفسي سواء على الطلبة بشكل خاص والأهلي بشكل عام.

ومازال الملتقى يعمل بشكل مستمر  في تقديم خدماته التعليمية والنفسية والتراثية ، ليكون بارقة أمل في مسيرة تعويض الفاقد التعليمي لدى الطلبة.