تهديدات وتبادل إتهامات غير مسبوقة بين نتنياهو والشاباك

وطن: شهدت هذه الليلة تهديدات وتبادل للإتهامات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من جهة ورئيس الشاباك الحالي رونين بار والسابق نداف أرغمان

وذكرت القناة " العبرية" ان القصة بدأت عندما هدد رئيس الشاباك الأسبق "نداف أرغمان" بكشف معلومات حساسة حول نتنياهو حال تجاوز الديمقراطية الإسرائيلية ، حيث قوبلت التصريحات ببيان ناري من نتنياهو يتهم أرغمان وبار بابتزاز رئيس حكومة تحت التهديد.

وقال أرغمان في مقابلة أجرتها معه القناة "12" العبرية إنه وفي حال وصل الى استنتاج بأن نتنياهو قرر العمل خلافاً للقانون فلن يكون له خيار وسيلجئ الى البوح بما يعرفه عن نتنياهو وامتنع عن كشفه حتى اليوم.

فيما هاجم نتنياهو تصريحات أرغمان قائلاً :" هذا المساء تم تجاوز الخطوط الحمراء بشكل خطير وشكّل تهديداً للديمقراطية الاسرائيلية ، فمنذ اقامة دولة اسرائيل وولادة الديمقراطية لم يقم مسئول جهاز سري سابق بتهديد مباشر ضد رئيس حكومة".

في حين لم يكتفي نتنياهو بمهاجمة أرغمان ، حيث هاجم رئيس الشاباك الحالي رونين بار قائلاً " تضاف هذه الجريمة الى حملة الإبتزاز تحت التهديد عبر التصريحات الإعلامية خلال الأيام الاخيرة يقودها رئيس الجهاز الحالي رونين بار".

في حين أصدر جهاز الشاباك بياناً هاجم فيه اتهامات نتنياهو ومدافعاً عن رئيسه بار " نتحدث عن اتهامات خطيرة ضد جهاز سيادي في دولة اسرائيل ، فرئيس الشاباك رونين بار يكرّس جل وقته لأمن الدولة وجهود استعاد الأسرى وحماية الديمقراطية ، وأي إتهام فلا اساس له من الصحة".

بدوره هاجم زعيم حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس اتهامات نتنياهو لرئيس الشاباك قائلاً " : استهداف جهاز أمني سيادي بدوافع سياسية هو استهداف لأمن الدولة ، وهذا ما فعله رئيس الحكومة الليلة في الوقت الذي نعاني فيه من تحديات امنية هائلة".

أما رئيس جهاز الشاباك الاسبق الوزير في حكومة نتنياهو "آفي ديختر" فقد اتهم رئيس الشاباك الأسبق "أرغمان" بالاستخدام السياسي الرخيص لمنصب حساس في الدولة.

وقال " "ما قاله أرغمان مخجل ، فهذه تصريحات سياسية وعندما نربطها بالتهديد بفضح الأسرار فالأمور تأخذ منحاً سياسياً صريحاً ضد رئيس الحكومة ، نتحدث عن مقابلة سياسية بحتة."

وياتي الهجوم على جهاز الشاباك بعد أيام من استبعاد نتنياهو لرئيس الشاباك من قيادة وفد التفاوض لمفاوضات الصفقة في الدوحة الحديث عن توتر شديد في العلاقات بين الجانبين حيث يسعى نتنياهو لدفع بار الى الاستقالة من منصبه.