الاحتلال يُصدر قرارا بتحويل بؤرة استيطانية إلى مستوطنة جنوب الخليل

12.03.2025 03:51 PM

وطن:أصدر قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قرارًا يقضي بتحويل البؤرة الاستيطانية "إدوريم"، المقامة على أراضي دورا جنوب الخليل، إلى مستوطنة رسمية. وقد أقيمت هذه البؤرة في شهر تموز/ يوليو من العام 2021، وهي تشهد نموًا متسارعًا، حيث يسكنها حاليًا 26 عائلة.

وتعود الأراضي التي أقيم عليها هذا الاستيطان لمواطنين من بلدة دورا جنوب الخليل، والتي استولى عليها الاحتلال في السبعينيات، ليُقام عليها لاحقًا القاعدة العسكرية "أدوريم".

وأشارت القناة الـ14 العبرية، إلى أنه بعد مرور 8 سنوات على وضع حجر الأساس لإنشاء مستوطنة "أدوريم"، شرعنت حكومة الاحتلال المستوطنة، على أن يتم الاعتراف بها رسميا نهاية عام 2025 الجاري.

وأضافت أن حكومة الاحتلال قررت اعتبار "أدوريم" جزءا من قائمة المستوطنات المعترف بها، وتم إبلاغ رئيس مجلس "جبل الخليل" (الاستيطاني) بذلك.

وأفادت القناة بأن "المستوطنة تشهد حالة من النمو والاستيعاب الكبيرين، حيث تقطنها حاليا 26 عائلة كاملة من المستوطنين".

من جانبه، أكد مدير عام التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أمير داود، أن هذا القرار جاء استجابة لطلب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يسعى إلى شرعنة خمس بؤر استيطانية أخرى في الضفة الغربية، وهي: "أدوريم" في الخليل، "أفيتار" في نابلس، "سادي إفرايم" و"غفعات أساف" في رام الله، و"حالتس" بين الخليل وبيت لحم.

وأشار داود إلى أن تحويل "إدوريم" إلى مستوطنة رسمية سيسمح لها بتقديم مخططات لبناء وحدات سكنية بشكل مستقل، وهو ما يعني أنها ستصبح مستوطنة مكتملة الأركان، وليست مجرد حي داخل مستوطنة أخرى. كما حصلت على رمز عمراني منفصل، كما هو الحال مع المدن الكبرى.

وأوضح داود أن إحصائيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لعام 2024 تشير إلى أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية قد وصل إلى 780 ألف مستوطن، بينهم حوالي 310 آلاف مستوطن في القدس.

وأكد داود أن أحد الأهداف الرئيسية للاتفاقات الائتلافية لحكومة الاحتلال الحالية، التي تضم أحزابًا يمينية متطرفة، هو توسيع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية لتثبيت الوجود الاستعماري في المنطقة، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.

وفي سياق متصل، رصد تقرير الهيئة الشهر الماضي محاولة المستوطنين إقامة ثماني بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، معظمها ذات طابع زراعي ورعوي. كما تناول التقرير مخططات الاحتلال الأخيرة لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة على أراضٍ فلسطينية، ما يعزز من سياسة فرض الواقع على الأرض في محاولة لتدمير أي فرصة لتحقيق السلام.

تصميم وتطوير