احمد ايهاب سلامة يكتب لوطن: إعلان براءة ذمة: براءتنا ممن خان الأمانة وفاوض على فلسطين بلا تفويض

12.02.2025 03:13 PM

  إلى الذين فاوضوا الصهاينة على فلسطين نيابة عنا، دون تكليف وتفويض منا، ودونما حتى عناء سؤالنا: إرفعوا أيديكم..بريئون نحن منكم ومن تواقيعكم ..

بريئون اكثر من ربع قرن ضحكتم فيه على ذقوننا، وخدرتم فيه عقولنا، وحاولتم إقناعنا أن السلام مع قاتلنا، خلاصنا !

أنا الاردني الفلسطيني بكل فخر، مسقط قلبي عمان، وبوصلة نبضه القدس وجنين وغزة..

أعلنها أني لم ولن أوكل إنسياً ولا جنياً بالتفاوض عن حقي في فلسطين ..أعلنها أني لا أقبل عدل ذرة تراب فيها، ولا من ثرى الاردن الطهور، كل الدنيا وما فيها، أعلنها أن من وقع نيابة عني واهلي وأخواني وابناء
شعبي بمعاهدات سلام، كاذب

فلسطين، في أرواح الذين قضوا نحبهم لها، وضمير المتعطشين قضاء نحبهم عليها، وما بدلوا تبديلا، من نهرها لبحرها عربية عربية، وإن طال الزمان وجار المتجبرون فيه عليها وعلينا..

والقدس .. قبلة المؤمنين الموحدين ربهم ومهوى أفئدتهم.. مساجدها تشهد الله عليها أنها عربية .. كنائسها، حواريها العتيقة، أزقتها، دماء الشهداء الذين لاقوا ربهم باسمين على بواباتها.. تشهد أنها عربية خالصة، حتى آخر قطرة مسك خضبت ساحات الاقصى الحزين ..

ها نحن، بعد ربع قرن من الزمن، نغرق في مستنقع الزمان، لنكتشف بعد سبع وعشرين عاماً من الغفلة والخيبة، كم كانت خيبتنا أكبر مما تصورنا، وكم كان محتلنا أقبح مما تخيلنا، ذلك الذي كان يخفى في زوايا آمالنا ثم زرعناه بأيدينا، تبت أيادينا!

من ذا الذي يقنع الزيتون في رام الله أن جذوره المسقية بأكفّ عدنانية ليس فلسطينياً ؟

من يقنع بيارات حيفا .. ولوز نابلس، وينابيع جنين، وكروم الخليل، ومياه قلقيلية، وجنان مرج ابن عامر، وكرمل حيفا، وأسوار عكا، وشواطىء يافا، وبنادق الثوار في غزة، ودموع مريم المجدلية في جبل الزيتون .. أن فلسطين ليست فلسطينية ؟!

ها نحن، نعود من "معركة السلام" مهزومين، كما عدنا من معركة البندقية خاسرين، لنضيف إلى تاريخ الهزائم صنفاً جديداً لم يسجل بعد!

انا المواطن الفقير الى الله، أعلن أني لم اوكل احداً بالتفاوض عن قطرة ماء من أرض فلسطين الطهور.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير