مسؤول أممي: حياة سكان غزة مسحوقة.. والصحة: 40% من مرضى الكلى توفوا لانعدام العلاج

07.02.2025 02:59 PM

وطن:  أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة، الذي دخلته الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمساعدات، منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لا زال بحاجة إلى المزيد من الجهود، فيما أنذرت وزارة الصحة الفلسطينية من ارتفاع مؤشرات الخطر على حياة المرضى، لعدم توفر العلاج اللازم لهم، خاصة بعد وفاة 40% من مرضى الكلى.

وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، بعد زيارة قام بها إلى قطاع غزة، واشتملت على مناطق شمال غزة، بما في ذلك مخيم جباليا للاجئين، حيث رأى الظروف البائسة التي يعيشها الناس بشكل مباشر، على أن هناك حاجة إلى بذل المزيد والمزيد من الجهود، وقال: “علينا أن نكون هنا، وعلينا أن نرى هذا، وعلينا أن نروي القصة للعالم”، وكان يتحدث عن مأساة الناس المستمرة الذين هدمت منازلهم وفقدوا أقاربهم خلال الحرب، بعد لقاء عدد منهم وإجرائه جولة في مناطق الدمار.

وقال المسؤول الأممي: “لقد مررنا عبر الخراب والأنقاض والمنازل والمجتمعات والحياة المسحوقة، قُتل أكثر من 50 ألف شخص وأصيب أكثر من 100 ألف آخرين”، وتابع: “أهم شيء يمكننا القيام به اليوم هو أن نشهد على مستوى الدمار، وعندما ترى الناس يبحثون بين أنقاض منازلهم وحياتهم يائسين لإعادة البناء، فهذا جرس إنذار للعالم، بأننا يجب أن نقدم مساعدات منقذة للحياة لهذه المجتمعات”.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة تبذل وشركاؤها كل ما في وسعهم لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مع بدء تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار.

وخلال زيارته، قام فليتشر بجولة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، ومستشفى العودة في جباليا، والتقى بالمرضى والموظفين والإدارة، كما تحدث مع الناجين والعائدين في جباليا، الذين يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط الأنقاض.

يشار إلى أن مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص، أكدت أن الاحتلال لا يلتزم بـ”البروتوكول الإنساني” ولا بأي تعهدات أخرى، وأشار إلى أنه سمح فقط لـ120 مريضا فقط بالخروج من قطاع غزة للعلاج.

وأشار إلى أن لدى وزارة الصحة في غزة قائمة تضم 35 ألف مريض بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع.

وأشار إلى أن هناك بعض المرضى توفوا قبل أن يصل دورهم للعلاج في الخارج، موضحا أن 40% من مرضى الكلى توفوا لانعدام العلاج اللازم.

وأكد الهمص أن دولة الاحتلال ترفض دخول مستشفيات ميدانية لعلاج المرضى والجرحى، منوها إلى عدم وجود أي مستشفى أو مركز طبي في رفح باستثناء مستشفى ميداني واحد.

وحين تحدث عن الاحتياجات الطبية، وأوضح أن 76 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع تضم مواد طبية، ليست من الأولويات، وقال: “لا وجود لأغطية وملابس شتوية في ظل منخفض جوي بارد يضرب البلاد”.

تصميم وتطوير