الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة في الانسحاب وتأخير انتشار قواته جنوباً

وطن: أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان صدر اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار عبر تأخير انسحابه من المناطق الحدودية الجنوبية، مما يعقّد جهود انتشار القوات اللبنانية في تلك المناطق.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التريث قبل التوجه إلى القرى الحدودية، بسبب وجود ألغام ومخلّفات خطيرة تركها الاحتلال، مشددة على أهمية الالتزام بتوجيهات الوحدات العسكرية المنتشرة حفاظاً على سلامتهم.
وأشار البيان إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية، بما في ذلك تدمير البنية التحتية ونسف المنازل وحرقها، ما يشكل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللجهود الدولية الرامية لتثبيت الهدنة.
وأوضحت قيادة الجيش أن الوحدات المختصة تعمل بجهد على إزالة الألغام ومعالجة الذخائر غير المنفجرة وفتح الطرقات، بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل" واللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ الاتفاق.
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة الاحتلال طلبت تمديد فترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار لشهر إضافي، مع توجيهات ببقاء قواتها في بعض المناطق الحدودية حتى بعد انتهاء المهلة المتفق عليها، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.
وكان حزب الله قد حذر، قبل أيام، من أن عدم التزام الاحتلال بالانسحاب الكامل سيؤدي إلى تقويض الاتفاق وآلياته الدولية، مطالباً الدولة اللبنانية باتخاذ خطوات أكثر فاعلية في مواجهة هذه الخروقات.
من جهة أخرى، شهدت المناطق الحدودية الجنوبية توغلات إسرائيلية جديدة اليوم، شملت بلدات كفرشوبا وحولا وطلوسة، إلى جانب عمليات تجريف نفذتها آليات عسكرية في محيط وادي السلوقي.
وتتصاعد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية في الجنوب اللبناني مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في خرقه للاتفاقيات الدولية، وسط دعوات لتحرك دولي أكثر جدية للضغط على إسرائيل والالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
المصدر: "الميادين"