مجلس الأمن يناقش معاناة أطفال غزة: مطالب بوقف إطلاق النار ودعم إنساني عاجل

24.01.2025 01:44 AM

 

وطن: عقد مجلس الأمن الدولي، برئاسة الجزائر، مساء الخميس، جلسة تناولت الوضع في الشرق الأوسط، مع التركيز على معاناة الأطفال في غزة بعد 15 شهراً من الحرب الإسرائيلية، التي وصفها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، بأنها شهدت مآسي إنسانية كارثية. 

في إحاطته عبر الاتصال المرئي، أشار فليتشر إلى الأهوال التي عاشها أطفال غزة، حيث قُتلوا، شُوهوا، وانفصلوا عن أسرهم. وأوضح أن أكثر من 17 ألف طفل أصبحوا منفصلين عن عائلاتهم، بينما فقد آخرون حياتهم أثناء الولادة مع أمهاتهم بسبب نقص الرعاية الصحية. 

وأشار إلى أن مليون طفل في غزة بحاجة ماسة إلى رعاية صحية ونفسية للتعافي من الاكتئاب والصدمة، مؤكداً أن الجهود الإنسانية الجارية تستغل وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق المساعدات وتوفير الخدمات الأساسية، بقيادة الأونروا والمنظمات الإغاثية. لكنه شدد على ضرورة تعزيز التمويل الدولي لدعم هذه الجهود. 

كما تناولت الجلسة تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، حيث تحدث فليتشر عن تصعيد الهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، وقيود الاحتلال التي تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية. 

ومن غزة، قدمت بيسان نتيل، من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، شهادة مؤثرة عن فقدان الأطفال للمساحات الآمنة والمدارس، موضحة أن أحلامهم باتت تقتصر على العودة إلى مدارسهم والعيش بسلام. 

بدوره، دعا السفير الفرنسي نيكولا دي ريفيير إلى إنهاء معاناة الأطفال الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الحرب قتلت أكثر من 14,500 طفل في غزة، وهو رقم غير مسبوق في النزاعات حول العالم. 

من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية دوروثي شيا على أهمية استمرار وقف إطلاق النار، مشيرة إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمدنيين الفلسطينيين. 

وشددت الأمم المتحدة على أهمية توفير التمويل اللازم لدعم الاحتياجات الإنسانية الهائلة، مشيرة إلى الحاجة لـ 4.07 مليار دولار وفق النداء الإنساني لعام 2025 لتلبية احتياجات الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. 

اختتمت الجلسة بمطالب واضحة بوقف دائم لإطلاق النار، احترام القانون الدولي، وضمان حياة كريمة للأطفال والمدنيين الفلسطينيين.

تصميم وتطوير