رغم 15 شهراً من الحرب.. "حماس" تثبت حضورها في اليوم التالي لوقف إطلاق النار

وطن: ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، شهدت شوارع غزة استعراضاً لافتاً من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس. المقاتلون، الذين كانوا يرتدون الزي الرسمي ويحملون أسلحة آلية، جابوا الشوارع على متن شاحنات بيضاء مزينة بأعلام الحركة، في رسالة قوة وسيطرة واضحة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الظهور المفاجئ والسريع كان مفاجئاً حتى لبعض سكان غزة، ويعكس رسالة حماس بأن الحركة، رغم حملة القصف الإسرائيلي التي استمرت 15 شهراً، لا تزال الطرف الفلسطيني الأقوى في المنطقة.
في تحليلها للمشهد، أكدت الصحيفة أن "حماس" حاولت إيصال رسالة واضحة عبر استعراضها العلني للقوة، مفادها أنها ما زالت قادرة على فرض وجودها في المناطق الأكثر تضرراً جراء الحرب.
وأشار مايكل ميلشتاين، المحلل السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والمتخصص في الشؤون الفلسطينية، إلى أن "حماس، رغم تراجع قوتها مقارنة بما كانت عليه قبل 7 أكتوبر، ما زالت تفرض سيطرتها في جميع أنحاء غزة".
من جانبه، صرح مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في غزة، أن بعض مناطق القطاع تعرضت لتدمير شامل بفعل الهجمات الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن "حماس" تسعى من خلال تحركاتها الأخيرة لإثبات أنها ستظل لاعباً أساسياً في أي مناقشات حول مستقبل غزة.
ورصدت الصحيفة ردود أفعال أنصار "حماس"، الذين أعربوا عن شعورهم بالطمأنينة تجاه استعراض القوة الذي أظهرته الحركة في أعقاب وقف إطلاق النار، معتبرين ذلك دليلاً على قدرتها على الصمود والاستمرار.