"هآرتس": هاليفي يورث خَلَفه جيشاً غارقاً في أزمة عميقة

وطن: تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية عن معاناة جيش الاحتلال من توترات حادة داخل القيادة العسكرية، وسط استقالات متتالية للضباط وغياب البدائل، وذلك بعد مرور 15 شهراً على الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي سيورث لخلفه جيشاً غارقاً في أزمة عميقة، وذلك بعد الاستقالة المفاجئة له ولقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، والتي تم الإعلان عنها أمس الثلاثاء.
وفي تصريح له، قال هاليفي: "سأحمل الفشل معي لبقية حياتي"، وهو ما يعكس حجم التوتر الداخلي في صفوف جيش الاحتلال.
ووفقاً للصحيفة، فقد لعب وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس دوراً كبيراً في دفع هاليفي إلى الاستقالة، مما جعل رئيس الأركان يشعر بالبؤس، في حين أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يخطط لاتباع نفس الخطوة مع رئيس "الشاباك" رونين بار، مما يزيد من التوقعات بأن المزيد من الضباط سيغادرون مناصبهم في الفترة المقبلة.
وفي سياق متصل، رأت الصحيفة أن بداية الإصلاح في جيش الاحتلال تتطلب تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة للتحقيق في أسباب الإخفاقات العسكرية في الحرب. لكن الصحيفة لفتت إلى أن نتنياهو يعمل على منع تشكيل هذه اللجنة، ما يثير تساؤلات حول جدية التعامل مع الأزمة الداخلية.
أما بالنسبة للعملية العسكرية التي أطلقها الاحتلال في جنين تحت اسم "السور الحديدي"، فقد رأت الصحيفة أن التسمية تشابه إلى حد كبير عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال في مارس 2002، وهو ما يراه البعض محاولة من نتنياهو لخداع الجمهور الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن الهدف من العملية هو تقديم مكافأة لوزير المالية في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريش.
وفيما يتعلق بصفقة الأسرى، توقعت الصحيفة أن تكون الضفة الغربية هي المصدر المحتمل لتهديد تنفيذ الصفقة بسبب التوترات المتزايدة، مشيرة إلى أن هناك خطر هجمات استعراضية من جانب مستوطنين يهود قد تؤدي إلى المزيد من الهجمات الانتقامية من الفلسطينيين.