عبد الملك الحوثي: انتصار لبنان على الاحتلال هو انتصار تاريخي والأمة بأكملها مستفيدة من فشل العدوان
وطن: في كلمة له، أشار قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي إلى أن انتصار لبنان على العدوان "الإسرائيلي" المدعوم من الولايات المتحدة يمثل انتصاراً تاريخياً مهما، مؤكداً أنه تحقق بفضل الجهود الكبيرة للمجاهدين في الميدان والدعم الشعبي الواسع.
وأوضح الحوثي أن هذا النصر أتى نتيجة فشل رهانات الاحتلال على محاولاته القضاء على حزب الله وإحداث تغيير سياسي في لبنان.
وقال الحوثي في مستهل كلمته: "لقد ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات"، مستعرضاً النتائج التي أسفرت عنها المواجهات، حيث عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه "المرتفعة السقف"، وأبرزها القضاء على حزب الله أو فرض تغيير سياسي في البلاد.
ولفت إلى أن "الاحتلال فشل في عملياته البرية وواجه شللاً اقتصادياً في الشمال، مما دفعه إلى حالة من اليأس".
وأشار إلى أن الجبهة الداخلية اللبنانية أثبتت تماسكها وصمودها، وهو ما أفشل أهداف العدو وجعلها نموذجاً يثير القلق في صفوفه.
وكما شدد على أن "انتصار لبنان يثبت إمكانية هزيمة الاحتلال، الذي كان سيتلاعب بالوضع العربي الضعيف ويستغل نجاحه لتوسيع نفوذه في المنطقة".
الحوثي أكد أهمية البناء على ما حققته الجبهة اللبنانية من انتصارات، داعياً الأمة إلى تكثيف الدعم لصالح غزة، وحذر من استمرار الخذلان العربي والإسلامي في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" المستمر على القطاع.
وكما لفت إلى أن "التنصل من المسؤولية يعد مشاركة في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على غزة منذ 60 أسبوعاً".
وقال، ما يدخل من الاحتياجات الإنسانية إلى القطاع لا يلبي احتياجات 6% من السكان وعواقب تجاهل ما يجري في قطاع غزة خطيرة.
واستعرض الحوثي التحركات التي تقوم بها جبهة اليمن، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني من خلال القصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة على المواقع "الإسرائيلية".
وأضاف: "نحن في جبهة اليمن نواصل العمليات ونطورها باستمرار، مستهدفين المواقع العسكرية "الإسرائيلية" بما في ذلك القاعدة الجوية في النقب "نيفاتيم" وأم الرشراش".
وختم الحوثي بالقول: "نحن جاهزون للبقاء في ميادين المعركة ولن نسمح للاحتلال بالاستفراد بغزة، ونعمل دوماً على تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة".