تدريبات طوارئ ودفاع مدني في حوسان لتعزيز صمود الاهالي امام اعتداءات الاحتلال والمستوطنين اليومية
وطن: ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم من الخدمات الشعبية النرويجية اعلن في بلدة حوسان غرب بيت لحم عن تشكيل لجنة اسعاف وطوارئ ضمن عمل مجموعة حوسان الشبابية التي تعمل مع ملتقى الطلبة بالتعاون مع جمعية القاب الاحمر في البلدة.
وجرى اطلاق فرقة طوارئ بلدة حوسان بحضور رئيس المجلس البلدي لبلدة حوسان جمال سبايتن و المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة هشام هندي، ورئيس جمعية القلب الاحمر اسماعيل ابو زياد وافراد من المجموعة الشبابية لقرية حوسان واعضاء فريق الطوارئ الذي تم تشكيله حيث تم تنفيذ مناورة من قبل اعضاء فريق الطوارئ الذي سيسعى لتقديم خدمات طوارئ للبلدة التي تتعرض في الاشهر الاخيرة لاعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال من جهة وتعاني من مشاكل وصول الطواقم الاسعافية والطبية بفعل حواجز الاحتلال مما يظهر الحاجز لوجود الفريق.
و قالت رهام سباتين، إحدى متطوعات فريق الطوارئ إن هذه التدريبات جاءت استجابة للوضع الأمني المتوتر في القرية، مشيرةً إلى أن حواجز الاحتلال الإسرائيلي تعرقل وصول سيارات الإسعاف، ما يجعل الإسعافات الأولية ضرورة ملحة.
وقال اسماعيل ابو زيادة رئيس جمعية القلب الاحمر، ان الفعالية اليوم ان الفعالية لاطلاق مجموعة طواريء حوسان تضمنت تنفيذ تدريب دفاع مدني واسعاف اولي لافراد المجموعة لخدمة المجتمع في بلدة حوسان في ظروف الطوارئ المختلفة.
واضاف ان الفعالية تضمنت مناورة دفاع مدني واسعاف شبه حقيقية بالتعاون مع الدفاع المدني والمجموعة لتعزيز قدرتها على مواجهة حالات الطواريء.
وفي اطار الفعالية أعلن جمال سباتين، رئيس مجلس قروي حوسان، عن إطلاق مبادرة مجموعة شباب حوسان الطارئة بالتعاون مع ملتقى الطلبة التي تهدف إلى تشكيل لجان إسعاف وطوارئ في القرية، وذلك في ظل الاعتداءات اليومية التي تتعرض لها من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى سقوط شهداء وجرحى، إضافة إلى تأخر وصول سيارات الإسعاف أو منعها من الوصول إلى المصابين بسبب الحواجز.
وأوضح سباتين أن المبادرة تشمل تدريباً على للشباب الذين اصبحوا قادرين بعدها على تقديم الإسعافات الأولية، بهدف تقديم المساعدات الضرورية للمصابين في الدقائق الأولى بعد الإصابة، وهي مرحلة حاسمة لوقف النزيف وتأمين المصاب حتى وصول سيارة الإسعاف. كما أُطلق برنامج تدريب للدفاع المدني لتشكيل فريق تطوعي في القرية، بهدف تقديم الدعم السريع للسكان في حال تعذر وصول فرق الدفاع المدني الرسمية بسبب الأوضاع الأمنية.
وأكد هشام هندي، المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة، أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع “شباب في مراكز صنع القرار” الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، الذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع الفلسطيني، خاصة في مناطق التماس. وقال هندي: “التدريب الذي استمر لمدة شهر يؤهل الشباب للتعامل مع المواقف الطارئة في حوسان، خاصة انها منطقة تتعرض لاعتداءات مستمرة من الجيش والمستوطنين، ويسهم في تعزيز صمود المواطنين”.
واختتم جمال سباتين بشكره لجميع الجهات المشاركة والداعمة لهذه المبادرة، مؤكداً استمرار المجلس في تنفيذ هذا المشروع لتلبية احتياجات القرية وتعزيز صمود أهلها.