من "الصقور المتشددين" .. ترامب قريب من ترشيح ماركو روبيو لوزارة لخارجية
وطن: رجحت تقارير إعلامية تعيين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، والضابط السابق في القوات الخاصة مايكل والتز مستشارا للأمن القومي، وعضو الكونغرس السابق لي زيلدين للإشراف على السياسة البيئية للولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مساء أمس عن 3 مصادر قولها إنه من المتوقع أن يرشح ترامب السيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، مضيفة أن القرار "ليس نهائيا، لكن يبدو أن ترامب استقر على اسم روبيو الذي كان على لائحة ترشيحاته لمنصب نائب الرئيس".
وتردد اسم روبيو باستمرار على مدار الأسبوع الماضي كواحد من المرشحين الأوفر حظا لقيادة الدبلوماسية الأميركية، إلى جانب السفير السابق لدى ألمانيا ريك غرينيل. وعندما سئل الأسبوع الماضي إن كان يتوقع أن يشغل منصبا مهما في إدارة ترامب، قال روبيو لشبكة "سي إن إن" "أنا مهتم دائما بخدمة هذا البلد".
ويشكل ترشيح ترامب لعضو الكونغرس المتشدد من أصول كوبية تحولا ملحوظا في العلاقة بين الرجلين. ففي عام 2016، تنافسا على نيل بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، وحينها وصف روبيو ترامب بأنه "محتال" و"الشخص الأكثر ابتذالا الذي طمح للرئاسة".
ولد روبيو لأبوين مهاجرين كوبيين في ميامي ودرس العلوم السياسية في جامعة فلوريدا التي تخرج فيها عام 1993. وعام 2010 انتخب روبيو عضوا في مجلس الشيوخ بدعم من حزب الشاي الذي يضم جمهوريين متطرفين عادوا واندمجوا مع الحزب الجمهوري في أعقاب انتخاب باراك أوباما رئيسا.
الأمن القومي
وذكرت تقارير إعلامية أن ترامب اختار مايكل والتز، الضابط السابق في القوات الخاصة والمتشدد حيال الصين، لشغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض.
وهذا الاختيار من شأنه أن يجعل والتز مستشارا رئيسيا في الإدارة الأميركية المقبلة التي تواجه مجموعة تحديات صعبة في السياسة الخارجية، من بينها الحروب في أوكرانيا ولبنان وغزة.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز وشبكة "سي إن إن" الاثنين نقلا عن مصادر لم تكشف عنها، بتعيين والتز الوشيك.
وخلال مقابلة الشهر الماضي للترويج لكتابه "الحقائق الصعبة: فكر وقُد مثل القبعات الخضر"، اقترح والتز من أجل تحقيق الانتصار على روسيا "إغراق سوق النفط بالخام الأميركي لخفض الأسعار".
كما أعرب عن قلقه خلال محاضرة في "مؤسسة رونالد ريغان" الشهر الماضي من "البناء العسكري على غرار ألمانيا النازية في حقبة الثلاثينيات" للصين.
وركز والتز أيضا في خطاب المؤتمر الوطني الجمهوري على رغبته في رؤية "مساءلة" بشأن الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان عام 2021 في عهد الرئيس جو بايدن.