فراس ياغي يكتب لوطن: تداعيات إقالة غالانت
إقالة غالانت جائت لحرف الانظار عن التسريبات الامنية واستغلال وجود الانتخابات الامريكية...هو لديه غالبية في الكنيست اولا وواضح انها رسالة قوية لرئيس هيئة الاركان ورئيس الشاباك ثانيا، أما تداعياتها ستكون داخلية فقط ولن يكون لها اي تداعيات على الخارج وبالذات الولايات المتحدة التي تدعم اسرائيل بغالانت وغير غالانت واعلنت عن ذلك سابقا لانها تتعامل مع الامر الواقع ..على كل، لنرى حجم التظاهرات ومدى تحرك الشارع في إسرائيل وإذا كان قادرا على فعل شيء، رغم قناعتي بعدم قدرته لانه في خضم حرب في لبنان وغزة وفي خضم التحضير لمواجهة الضربة الإيرانية
نتتياهو يثبت انه ماستر السياسة الإسرائيلية
إن أكثر القضايا التي أقلقت نتنياهو هو أمر التجنيد للحريديم والذي كان غالنت سيصدرها وتشمل 7000 حريدي، تليها قصة التسريبات الامنية، ثم الموقف المختلف حول غزة..
نعم نتنياهو وجه ضربة معلم لكل قيادة الأجهزة العسكرية والامنية، خاصة ان الوضع الأمني يتطلب الانتباه للمعارك المفتوحة في لبنان وغزة وايران، وبالتالي لن تستطيع لا المعارضة ولا الشارع فعل شيء، لم يستطيعوا الضغط للوصول لصفقة تبادل أسرى كي يستطيعوا الآن مواجهة قرار نتنياهو، هذا عدا عن إنشغال أمريكا في الانتخابات والتي غير معروف ماذا سيحدث فيها نتيجة التقارب الكبير بين هاريس وترامب
مرة أخرى الصراع الآن أصبح أكثر وضوحا بين نتنياهو وحلفه، وبين نخب القيادة العسكرية والامنية، وهنا اقول نخب لأن الكثير من ضباط الجيش والأمن يوالون نتنياهو والصهيونية الدينية
المشهد في إسرائيل يتحول نحو مشهد الدول المستبدة ويبتعد عن مشهد الديمقراطية، وهذا عادة يحصل مع الدول المستعمرة بالمفهوم الإستيطاني، فما بالكم إسرائيل التي ترى في الأرض ملكية إلهية وتوراتية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء