شبكة المنظمات الأهلية تدعو لنصرة الأسرى
رام الله - طالبت شبكة المنظمات الأهلية الجماهير الفلسطينية بالوقوف مع الأسرى الفلسطينيين والعرب والتضامن معهم في معركة الدفاع عن كرامتهم الوطنية والإنسانية.
وخاطبت الشبكة في البيان الذي أصدرته اليوم ووصل "وطن" نسخة منه الجماهير وابناء الحركة الوطنية والفعاليات الشعبية الأهلية التي تقع في مواجهة يومية مع الاحتلال في قرى الجدار العنصري والريف والبلدات التي تتعرض لإرهاب المستوطنين المتطرفين بشكل يومي .
وقال البيان :"تعيش قضيتنا الوطنية هذه الأيام واحدة من اهم فصولها على الإطلاق في ظل السعي الحثيث للاحتلال للمضي قدما في مشروعه التوسعي ألاحتلالي وتصفية القضية الوطنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ولكن ايضا في ظل التصميم والإرادة الفلسطينية التي لا تنكسر على المضي قدما في طريق النضال الوطني حتى انجاز أهداف شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال ، حيث يتسع ويتعاظم التأييد والدعم الدولي للمطالب العادلة والحقوق المشروعة لشعبنا وفي مقدمتها حقه في انهاء الاحتلال الاستيطاني العسكري عن أرضه وتمكينه من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير بحيث أصبح من الواضح بعد التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين في المؤسسة الدولية وقوف اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة في وجه كل المحاولات الدولية الهادفة الى احقاق الحق وارساء دعائم القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها .
بينما تمعن حكومة الاحتلال في سياستها العدوانية من توسيع للاستيطان واستمرار وتكثيف إجراءات العقوبات الجماعية ، وسياسة هدم المنازل وحملات البناء الاستيطاني في القدس المحتلة ضمن سياسة التطهير العرقي لتفريغ المدنية من أصحابها ، يأتي ايضا في مقدمة هذه الإجراءات ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال من سياسة الإهمال الطبي المتعمد ، والتفتيش العاري الحاط بالكرامة الإنسانية ، ومنع التعليم ، ومنع الزيارات وسياسة العزل الانفرادي والاقتحامات شبه اليومية للأقسام والغرف وفرض الإجراءات والقيود على الأسرى الأمر الذي يجعل الحياة الاعتقالية تتنافى يوما بعد يوم مع ابسط معايير حقوق الإنسان وهي بمثابة جرائم حرب على المؤسسات الدولية تحمل مسؤوليتها تجاه ذلك وإحقاق حقوق الأسرى وتعريف الوضع القانوني لهم بما ينسجم مع المواثيق الدولية وروح القانون الدولي الإنساني .
من هنا فاننا في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نعلي صوتنا بمساندة الأسيرات والأسرى في خطواتهم النضالية والاحتجاجية التي شرعوا فيها للدفاع عن كرامتهم الوطنية والانسانية ، ورفضا لسياسات ادارة مصلحة السجون الاحتلالية ، هذه الخطوات التي تشمل الاضراب التدريجي المتصاعد عن الطعام ، وخطوات احتجاجية اخرى الامر الذي قد يؤدي الى انفجار محتمل في اية لحظة داخل السجون خصوصا بعد عمليات القمع التي يواجهها الاسرى والتنقلات للاسرى كما حدث في النقب وتفاقم الوضع الذي وصل الى درجة لا تحتمل ، وعليه نحمل كامل المسؤولية عن حياة اسرانا الى حكومة الاحتلال وادارة مصلحة السجون"