أمريكا تعرض على تركيا إعتذار بيرس لحل الازمة مع اسرائيل

28.09.2011 09:09 AM

رام الله- وطن- وكالات- إستؤنفت أخيراً الإتصالات بين إسرائيل وتركيا بمبادرة أمريكية في محاولة لحل الأزمة في العلاقات بين الدولتين، إقترحت أن يقدّم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إعتذاراً على مقتل نشطاء أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.

وأفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الثلاثاء، بأن الإقتراح الأمريكي، الذي تم طرحه على الجانبين قبل أسبوعين وصادق عليه طاقم الوزراء الإسرائيليين الثمانية من حيث المبدأ، يقضي بأن يتم إجراء محادثة هاتفية بين بيرس ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ويتم خلالها تقديم إعتذار متبادل.

لكن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قالت للصحيفة إن الجانب التركي رفض الإقتراح وأصر على موقفه الداعي إلى أن تقدم إسرائيل إعتذارا على قتل قواتها 9 نشطاء أتراك شاركوا في أسطول الحرية ودفع تعويضات مالية لعائلاتهم ورفع الحصار البحري عن قطاع غزة، وكانت إسرائيل قد رفضت هذه الشروط بشكل مطلق.

رغم ذلك نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها الاثنين، إن الجانب التركي لم يرفض الإقتراح الأمريكي بشكل مطلق وإنما أبقى الباب مفتوحاً، واعتبرت أن الدليل على ذلك قول أردوغان خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي إنه لا يوجد للشعب التركي أي شيء ضد الشعب في إسرائيل، وإنما ضد حكومة إسرائيل فقط.

وطلبت إسرائيل من الأمريكيين كبح أردوغان ومنعه من الإستمرار في توجيه تهديدات إلى إسرائيل مثل أن ترافق زوارق حربية تركية سفن مساعدات متوجهة إلى غزة، وحذرت إسرائيل بأنه في حال تنفيذ هذا التهديد فإن الأمور قد تخرج عن السيطرة.

رغم ذلك، قال نتنياهو بعد عودته من نيويورك إلى إسرائيل الاثنين إن أقوال أردوغان خلال خطابه في الجمعية العامة والتي تضمنت إنتقادات لإسرائيل هي "أقوال تحريضية كاذبة وتنطوي على فضيحة ولا صلة لها بالحقائق، والمحرقة كانت الجريمة الأبشع ضد أبناء شعبنا والحقيقة هي أن آلاف الإسرائيليين قتلوا على أيدي الإرهاب الفلسطيني".

وكان أردوغان قال في خطابه إن إسرائيل تستغل المحرقة النازية من أجل تصوير نفسها ضحية.

وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الأزمة في العلاقات بين الدولتين، وقال أمس "لدينا مشكلة مع القيادة التركية التي تدعم وتنمي المنظمات الإرهابية، وحال حقوق الإنسان في تركيا أسوأ مما هي عليه في إيران، وهي تسجن العدد الأكبر من الصحفيين في العالم".

تصميم وتطوير