الإعلام العبري: لا توقعات بنصر مطلق في رفح.. ونخشى اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة

08.06.2024 12:28 PM

وطن: أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الخميس، أنّ "المعركة في غزة ميؤوس منها، ولا توقعات بنصر مطلق في رفح"، مضيفةً أنّ "الشعور العام هو أن كل شيء ينهار".

وفي إقرار إضافي بحجم خسائر "إسرائيل" في ملحمة "طوفان الأقصى"، قالت الصحيفة العبرية إنّ حماس أركعت "إسرائيل" في 7 أكتوبر وسيطرت على مستوطنات وقواعد لمدة يوم تقريباً، وهو أمر لم نشهده منذ عام 1948.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الخطر لا ينبع من غزة فقط، بل هناك خشية من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية".

وأضافت أنّ فرصة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحفاظ على صورته كـ"قوي" والتي عمل عليها لعقود تكاد تكون معدومة.

وأشارت إلى أنّ "الشمال ليس في وضع أفضل، بل على العكس من ذلك، إنه الأسوأ"، متابعةً أنّه "ليس لدى جيش الاحتلال حل للطائرات المسيّرة التي تحلق على ارتفاع منخفض، مؤكدة أنّ "الهجوم على لبنان سيتسبب بكارثة على جيش الاحتلال".

واعترفت الصحيفة بأنّ "القوات المقاتلة النظامية والاحتياطية منهكة، والمستودعات غير ممتلئة، وسط معاناة من نقص حاد في القوة البشرية".

ودولياً، قالت الصحيفة إنّ مكانة "إسرائيل" تنهار بسرعة، مضيفةً: "نحن منبوذون ومطرودون من كل مكان على وجه الأرض تقريباً".

وقبل أيام، تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن مخاطر توسّع الحرب مع لبنان، مؤكّدةً أنّها "ستدفع جيش الاحتلال إلى حافة الهاوية، خصوصاً مع غياب الشرعية الدولية، ومع جيش منهك".

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئل، إنّ  "الحرب مع حزب الله ستجلب تحدياً كبيراً للجبهة الداخلية، إذ إنّ  الشمال والوسط سيواجهان تهديداً بحجم وشدة لم يواجهاهما من قبل".

كما لفت إلى أنّ "النشاط العسكري في قطاع غزة، الذي يركز الآن على رفح ومخيمات الوسط، لا يحقق النصر في الحرب في المستقبل المنظور".

يأتي ذلك في وقتٍ زادت فيه الانتقادات الموجهة لجيش الاحتلال، مع استمرار الحرب على قطاع غزة والعجز أمام حزب الله في الشمال، والصواريخ المقبلة من اليمن والعراق، وتزايد الهجمات من الضفة الغربية.

 

تصميم وتطوير