عبد الملك الحوثي: نمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء.. ومسار عملياتنا المشتركة استراتيجي وتصاعدي
![عبد الملك الحوثي: نمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء.. ومسار عملياتنا المشتركة استراتيجي وتصاعدي عبد الملك الحوثي: نمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء.. ومسار عملياتنا المشتركة استراتيجي وتصاعدي](https://www.wattan.net/data/image/794x466/12181113583783703828108838336631.jpg)
وطن: أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، عبد الملك الحوثي، الخميس، أنّه مهما كانت مؤامرات الأعداء فإنّ اليمن سيسعى للتصدي لها، مشدّداً على أنّه لدى اليمن "الكثير من الخيارات، ويمتلك أوراقاً ضاغطة على الأعداء".
وأشار الحوثي، إلى أنّ العالم يُشاهد مستوى الهزة الكبيرة والهزيمة الفعلية للعدو والفشل الذريع الذي يعترف به قادته وإعلامه.
وأضاف أنّ "الهزيمة خلال النكسة كان له أثرها السلبي بترسيخ الشعور بالهزيمة الذي لم يكسره إلا المقاومة"، متابعاً أنّه "إذا قارنا ما حصل في النكسة وما حصل على مدى 8 أشهر في قطاع غزّة نرى أن العدو لم يستطع تحقيق أيّ انتصار فعلي في غزة".
وقال الحوثي إنّ جيش الاحتلال يستمر في عدوان الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة لليوم 244 ويواصل استهداف القدس عبر الاستيطان.
وأشار إلى أنّ المجاهدن في محاور القتال في غزة مستمرون في صمودهم وتصديهم للعدو بثبات.
عمليات اليمن والعراق وحزب الله.. تطور في مسار التصعيد
وشدّد قائد أنصار الله على أنّ الموقف في نصرة غزة مبدئي، وأنّ العمليات لها أثرها الاقتصادي الواضح على حكومة الاحتلال كما على الأميركي والبريطاني.
وفي السياق نفسه، أكّد على أنّ مسار العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق سيكون مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً.
وشدّد الحوثي على أنّ ما سيترتب عن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق هو مسار تطور وسنقابل التصعيد بالتصعيد بكل ثقة وثبات.
كما تطرق في كلمته إلى العمليات التي ينفذها حزب الله في الجبهة الشمالية مع فلسطين المحتلة، قائلاً إنّه نحو 50 موقعاً اشتعلت في فلسطين المحتلة، مشيراً إلى ما قاله لابيد بأنّ الشمال يشتعل ويحترق معه الردع، مؤكّداً إلى أنّ هذا اعتراف بفاعلية عمليات حزب الله.
وأعلن قائد أنصار الله، في كلمته، حصيلة العمليات التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع، وبلغ عددها 11، في البحرين الأحمر والأبيض، وصولاً إلى المحيط الهندي وفي اتجاه أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة.
وبشأن تفاصيل هذه العمليات، أوضح الحوثي أنّها نُفِّذت عبر 36 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، لافتاً إلى أنّ من التطورات المهمة تدشين منظومة صواريخ اسمها "فلسطين".
أمّا الاعتداءات الأميركية - البريطانية على اليمن فبلغت 487، بين غارة جوية وقصف بحري، أسفرت عن ارتقاء 55 شهيداً وجرح 78 شخصاً، في "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس".
وشدّد على أنّ العدوان الأميركي - البريطاني "لن يؤثر أبداً على موقفنا المبدئي"، وأنّ اليمن لن يتراجع عن موقفه المساند لغزة مهما كان حجم التصعيد الأميركي - البريطاني.
كذلك، حذّر الحوثي من يحاول الأميركي تجنيدهم، ونصحهم ألا يتورطوا بذلك، مؤكّد أنّ من الخسارة لأيّ جهة أن تورط نفسها في مشكلة خدمةً الاحتلال.
وفي هذا السياق، أكّد على أنّ "أي خطوات ضد شعبنا سنعتبرها عدواناً من أجل خدمة جيش الاحتلال، وسيقابلها رد فعل من جانبنا"، مضيفاً أنّ الخاسر هو من يخسر في خدمة ونصرة جيش الاحتلال، مع التأكيد على أنّهم لن يكونوا مكتوفي الأيدي ولا مكبلين أمام استهداف الشعب اليمني.
حاملة الطائرات الأميركية ستبقى هدفاً من أهدافنا
هذا وأكّد قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، في كلمته، أنّ من أهم العمليات استهداف حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" شمالي البحر الأحمر بـ7 صواريخ مجنحة و4 مسيّرات خلال 24 ساعة، لافتاً إلى أنّ الأميركي حاول أن ينكر هذا الاستهداف والتقليل من أهميته وهذا يعود إلى شعوره بالهزيمة وبكسر هيبته.
وأشار الحوثي إلى أنّ عملية استهداف "أيزنهاور" كانت ناجحة وكان لها أثر مهم في هروبها وتغيير مسارها وحركة الطيران فيها توقفت لمدة يومين.
ولفت إلى أنّ "أيزنهاور" كانت على بعد 400 كلم من حدود الساحل اليمني في أثناء الاستهداف وابتعدت إلى نحو 880 كلم شمال غربي مدينة جدة السعودية.
وفي هذا السياق، شدّد الحوثي على أنّ "حاملة الطائرات الأميركية ستبقى هدفاً من أهداف قواتنا المسلحة"، وأنّ الضربات المقبلة ستكون أكثر تأثيراً.
الأميركي يستمر بشراكته في جرائم جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين
وتطرّق الحوثي في كلمته أيضاً إلى الاحتجاجات التي تشهدها عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، قائلاً إنّ الأميركي يواصل قمع الحراك الطلابي في الجامعات ويتصدى لنشاط الطلاب المساند للشعب الفلسطيني.
وبشأن السياسة الأميركية، بيّن الحوثي أنّ الأميركي الذي كان يتظاهر في عناوينه وشعاراته أنّه يحترم القضاء يقرّر اليوم عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، وأنّه في الوقت ذاته يُحاول التصدي لأيّ دورٍ يُساند الشعب الفلسطيني على المستويات القضائية والسياسية والإعلامية وغيرها.
كذلك، قال الحوثي إنّ الأميركي أطلق مبادرة دعم للعدو الإسرائيلي في الجانب السياسي بعيدة عما ينبغي أن تكون أيّ مبادرة تحقق الشروط الموضوعية والعادلة، فيما يستمر الدور الأميركي الشريك في كل جريمة للاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالمبادرة الأميركية، أكّد قائد أنصار الله في كلمته على أنّها لا تحقق إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال وإدخال المساعدات، لافتاً إلى أنها بعيدة عن إجراء صفقة كاملة وشاملة.
المصدر: الميادين